على الشاشة فيلم مغربي كئيب، وعلى الأريكة عاشقان في عناقٍ متهادٍ. تريح رأسه على صدرها وتقبل جبهته مرة، واثنتان، وثلاث. وعندما يسقط في النوم تظبط إيقاع نبضات قلبها وتستكين، كي لا يقلق منامه شيء. ثبتت المشهد على الشاشة حين أدركها الظمأ وأجهدت عيناها الظلمة. تمنت لو تُـثَـبِّـت عناقهما هذا أيضاً، فيظلان هكذا للأبد: هو نائم على صدرها، وهي تقبل جبهته مرة، واثنتان، وثلاث. سيُظلِم العالم من حولهما، ويستريح التراب فوقهما، وتغط حيوانات المنزل الأليفة على رأسيهما، ولكن لن يفارق هو حضنها، ولن تشتاق جبهته لشفتيها. وبمرور الزمن تصير هي النبع الذي لا تعرف غابته غيره، فتترقرق ويتحجر، حتى يفلتهما الزمن من قبضته.
Friday, June 09, 2006
عن نبع يترقرق وغابة تحجرت
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
يـــاه يــا حدوتة ... مشهد رائع فعلاً .. لو بس يثبت زي ما قلتي
ReplyDeleteماتحرميناش من كتاباتك يا قمر !!
مشهد بالغ الروعة
ReplyDeleteعن اللغة أتحدث ومدوتة حلوة
شكلى هزورك تاني
شرفينى بالزيارة
وشوفى العامية المصرية
جميل جدا
ReplyDeleteوماذا عنه هو..بالتأكيد هو يتمنى اكثر منها ان يثبت المشهد للابد...
ReplyDeleteرقيقه كعادتك...
إحساس راقٍ
ReplyDeleteهل لاحظت أن "رقراق" كلمة تزاوج بين كلمتين تنامان في حضن الشوق:
رق
راق
فمن رق.. راق.. وأصبح رقراقاً
يعني على رأي جوته:
ReplyDeleteدومي (للأبد أيتها اللحظة)، فأنت شديدة الجمال
لو الواحد ممكن يثبت المشاهد الحلوه ماكانش حد غلب...بس عايز أقولك أنك نجحتى فى ده...مش برضه أنت كده ثبتى المشهد...تحياتى للكاتبه الجميله
ReplyDeleteالواحد بيعيش كل يوم فى انتظار او فى محاولة خلق اللحظات اللى زى دى. لو اللحظة دى اصبحت هى العادى, هى الثابت اللى دايمآ موجود الحياة حتبقى مملة اوى.
ReplyDeleteوللا ايه؟
هي تترقرق وهو يتحجّر. هكذا هي الأشياء دائماً؟
ReplyDeleteتصدقي قلتله في لحظة زي دي نفسي الدنيا تجمد دلوقتي قال لي كدا نبقى متنا!!!
ReplyDeleteلا يا إيف...هي تترقرق، وهو...تحجر
ReplyDeleteانتى احساسك عالى قوى قوى قوى
ReplyDeleteكلام يجوّع بجد .. المشهد أسطوري يا حدوتة
ReplyDeleteلم يلفت انتباهي في هذا "المشهد" فكرة ثباته أو تغيره، بل فكرة وصفك أياه "بالغابة" ووصفك إياها "بالنبع"! فالغابة كلمة تستدعي في الذهن الوحش(ي)ة والغموض والخوف (لعلها تستدعي "التحجر" أيضا)، في حين أن للنبع ظلال معانٍ مثل العطاء والاستمرارية والتجدد والوضوح أو الشفافية.
ReplyDeleteأدركت من هذه الثنائية بين "الغابة" و"النبع" أنها ثنائية أيضا في المعاني الضمنية التي تستدعيها كلتا الكلمتين: دفء النبع في مقابل وحشة الغابة، شفافية في مقابل غموض، خوف في مقابل أمان، وأخيرا الثنائية التي أبرزتها أنت "ترقرق في مقابل تحجر"!!
تحياتي على هذا النص المبدع بحق!!
حلوة منك يا علاء :)
ReplyDeleteromance :D
ReplyDeleteاكيد عجبني كلامك يا حدوتة، بس زعلت - او يمكن فرحت - لما في النهاية و بعد كل الثبات هو اتحجر:(
ReplyDeleteهي كده مش تبقى خسرته؟ مش عارف، بس انا اظن ان احلى ما في كل لحظة هو اللي بعدها.. حالة الإشتياق للحظة دي . هو ده اللي بيدي لكل لحظة معناها. اتمنى من كل قلبي ان عمر حياتك ما تثبت حتى في اعلى لحظات فرحك، عشان تفضلي منتظره، تفضلي عطشانه... تفضلي عايشه.
بجد كلامك جميل و انا هزورك دايماً
وكمان حلوة منك يا عمر يا نوري :) أجمل ما في اللحظة إنك تعيشها وتفرح بها وتستنى اللي بعدها
ReplyDeleteجيفارا...هو كل حاجة عندك بتجوع كده؟ :)
فلان...هيهز القلب من حزنه الأكيد ولا رومانسيته المفترضة؟
ياسر...ملاحظة في محلها
ألكسندرا...الجدع ده بيتكلم صح...بدال قال متنا يبقى بيتكلم صح :)
نورتوني يا جماعة :)
ايه الجمال ده مش ممكن كلماتي تعجز عن وصف جمال الكلام المركز جدا والمعبر جدا تحياتي
ReplyDeleteحرام عليكي بجد حرام .. أنتي عارفه إن التوحد بين النبع المترقق و الغابه المتحجرة هو توحد أبدي، يفضل النبع يسرسب ميه فو الحجر لغاية ما ينحته!!! لا النبع يجف ولا النحت يزيد الحجر إلا جمالا و روعة أنا بكتبكلك دلوقتي و أنا عطشان لنبعها.. عز.
ReplyDeleteبجد مفيش أحلى ولا أجمل ولا أروع من كده أنا لما قرئتها سرحت في حلم جميل...
ReplyDeletedoaa :)) ,
هيهز القلب من حزنه الأكيد ولا رومانسيته المفترضة؟
ReplyDeleteسؤال حلو على فكرةبس معتقدش إن الرومانسيه فيه هتكون مفترضه
إنتي نجحتى إنك تثبتي المشهد ببراعه
والقلب هيتهز من الحب اللي حاوي المشهد
بعيد عن تحجره أكيد ممكن هي تخليه يترقرق زيها أو بعض مما تحويه سيغيره بالتأكيد
تحياتي يا حدوته
dear Rehab, I hop my spelling of your name is right.. would you please visit my blog and would you please tell me what do you think. thanks and regards.
ReplyDeleteوعندما يسقط في النوم تظبط إيقاع نبضات قلبها وتستكين، كي لا يقلق منامه شيء.
ReplyDeleteكتير هيك رحاب كتير!!
من وين جبتيها هاي؟؟
جميل هو هذا المشهد . يوحي بسكينة بطلاها عاشقان يفهمان بعضهما حتى أصبح جسداهما جسداً واحداً!
سوف أهذي ، وأقول ، بعد قليل ستمر دبابات الأامن المركزي ، لتسقط السماء عباءتها فوق وجوه مذعورة ، بعد قليل سيكتشف الولد أنه جائع وأن جيبه خاو ، بعد قليل ستكتشف البنت أنها تأخرت عن منزلها ، وأن عصا الطاعة تنتظرها خلف الباب ، بعد قليل ، ستضرب يد الواقع جبهة الولد ، وستكبل شفتي البنت، بعد قليل " أنتم تعيشون في مصر "
ReplyDeleteكلمات تفيض بالعذوبة و الرقة و الجمال
ReplyDeleteوالمشهد يترائى امام الاعين بمجرد قراءة البوست
ولا اروع
تحياتى
sokkar ya roooby....eeh ya bet el gamaal da....ana toool 3omry bahebek ma3 enena ma3refnaaash ba3d kwayes...i guess i had the right feeling then..
ReplyDeleteradwa
that was me...el bettaaa3 kan me3aslag ....el be3eeeda el technologya ...
ReplyDeleteradwa
beautiful. if i have this moment with the person i love with all the details u brilliantly described, iwould be the queen of life
ReplyDeletesometimes i think u r the mist........can`t be caught but sad
ReplyDeletesometimes i think u r sun light .......running till it dies
sometimes i think u r a lonely bird flying over the seven seas and crying for it`s family
sometimes i think u r me
and for that......u r my queen of shadows !!
Berry, i donno how many times i read this piece. all what i can tell you that i never get enough of it. i read it again today and i know i will come back for it. fe3lan, real art never die.
ReplyDeleteI wonder how come this piece of art came up again in my reader as it is written long time ago..
ReplyDeleteI enjoy it to an infinite limit...
مشهد بالغ الروعة
ReplyDeleteعن اللغة أتحدث ومدوتة حلوة
شكلى هزورك تاني
beautiful. if i have this moment with the person i love with all the details u brilliantly described, iwould be the queen of life
ReplyDeletesokkar ya roooby....eeh ya bet el gamaal da....ana toool 3omry bahebek ma3 enena ma3refnaaash ba3d kwayes...i guess i had the right feeling then..
ReplyDelete