Thursday, April 01, 2010

كإنه سَحْبِة قوس في أوتار كمان



زمان، كنت إذا سُئل أحد أمامي عن سنه وأخذ يحاول أن يتذكره، يزعق صوت في عقلي: "يا سلام! بقى مش فاكر عندك كام سنة؟!"، وأشعر بالغيظ، وأحيانًا حتى بعدم الاحترام لهذا الشخص المُدَّعي. تذكرت هذا الزعيق العقلي عندما سُئلت قريبًا عن سني ووجدتني ألجأ لعمليات حسابية، ثم أُفاجئ بالنتيجة، ثم أحسب من الأول حتى أستطيع الرد على السؤال.

أذكر فيما أذكر أنني كنت أقرأ مقالا في جريدة فنية عند الكوافير، وجاء فيه أن كريم عبد العزيز يبلغ من العمر (حينها) 27 عامًا. أذكر فزعي لأنه "طِلِع كبير" (بل يكاد يكون عجوزًا!)، حتى ركزت وأدركت أنه يكبرني ببضع سنوات وأن الـ27 ليست ببعيدة عليّ.

بعد أن أنهيت الثانوية العامة والتحقت بكلية الآداب، قابلت يومًا أحد زملاء المدرسة في الشارع. كنت حينها في الفصل الأول في الكلية، أي أن آخر مرة رأيت زميلي هذا كانت منذ ثلاثة شهور تقريبًا. كنت ما زالت منبهرة بفكرة "اللبس الخارجي" الذي أصبح في يوم وليلة مسموحًا لنا لبسه (كل يوم!) لأننا أصبحنا في الجامعة، وبحريتنا في "تسييب" شعرنا واستغنائنا عن الجوارب البيضاء القصيرة (التي لا ألبسها حتى الآن). وقفنا لنتبادل أخبارنا وأخبار باقي الزملاء، ثم سألته بابتسامة خجولة: "أنا أتغيرت بقى عن المدرسة؟". وقفت في انتظار رد يمدح في نظر لي زميلي والصراحة تملأ وجهه: "أبدًا! السن ما بانش عليكي خالص!".

جدير بالذكر هنا أنني في المرة التالية التي رأيته في الشارع بعدها بسنوات، تفاديته تمامًا.

يرتبط السن عندي بتصرفات معينة، ومواقف معينة، وحتى ألوان معينة. أنا مثلا لا ألبس الأسود أبدًا "على اللحم"، حيث يجب أن يفصل بيني وبين أي شيء أسود واقٍ من الألوان. وأشعر أنه حِكر على "الكبار". في مراهقتي، كان عندي صورة عن نفسي وأنا كبيرة أنني سأرتدي الأسود الوقور والكعب العالي الشيك والشراب الفيليه المتأنق. واضح أنني لم أصبح كبيرة بعد. واضح أكثر أن هذه الصورة نابعة من فيلم عربي قديم ما.

أكره الرمادي والكحلي لأنها كانت الألوان المفروضة علينا في المدرسة. ربما كان المسئولون عن المدارس يشعرون أن الكحلي والرمادي لونان "محترمان"، يبعثان شعورًا بالجدية والالتزام في من يلبسهما، كما لا يلفتان النظر كثيرًا في الشارع، بل وينسجمان مع ألوان حوائط المدرسة وحوشها. في الواقع، هناك لون رمادي بعينه، عندما أراه أقشعر لأنني أتذكر الملمس الخشن لمريلة المدرسة الرمادية الشتوية.. والله والصيفية كمان!

أرى تكاثر الشعر الأبيض في رأسي بمشاعر متضاربة. في الشهر الأول بعد الصبغة أقنع نفسي أن الشعر الأبيض "مش باين" وألعن الجينات وقانون الوراثة. في الشهر الثاني أقنع نفسي أن "محمد مش واخد باله" وأفكر في أدهم صبري والشيب الذي يغزو فوديه. في الشهر الثالث أستيقظ مبكرة وأنظر للمرآة وأعترف بأنني لا أعمل في المخابرات المصرية ولا أملك قدرة على التنكر، فأتأخر عن العمل ساعة ونصف لأصبغ شعري من جديد.

أنا لا أخشى التقدم في السن، أو ربما فقط لم أفكر في هذا الموضوع تفكيرًا جديًّا. يزعجني فقط تداخل السنوات في بعضها. يزعجني أن سنوات مدرستي أقرب في ذاكرتي من سنوات الكلية. يزعجني أنني أذكر الأسماء الثلاثية وشكل أصابع زملاء المدرسة (وأنوفهم أحيانًا) وتختلط عليّ أسماء زملاء الكلية ووجوههم. أقلق من نسيان تفاصيل عن جدتي وأمي وأبي وأخي، فأعيدها مرارًا وتكرارًا على نفسي قبل النوم أو أثناء القيادة الطويلة للعمل. يزعجني للغاية أن هناك سنوات بأكملها لا أذكر منها غير بضعة مواقف متفرقة، وأشخاص عرفتهم لشهور طويلة ولم يتبق منهم في ذاكرتي سوى نبرة صوت أو نظرة عين.

كنت أود هنا أن أقتبس من تتر أغنية مسلسلي الحبيب "ليالي الحلمية" الجزء الخاص بـ"سحبة القوس في أوتار الكمان"، ولكني بعد كل هذا الوقت (وكل هذا التفاني في متابعة المسلسل) مازالت تلتبس عليّ كلمات هذه الأغنية. يزعجني حتى أنني أذكر الجزء الأول والثاني من المسلسل أكثر من الجزء الأخير!

بصراحة، أكثر ما أخشاه هو أن أفقد عقلي على كِبر. أذكر دعوة طنط بطة وأردد: العقل والدين يا رب.

علمونا في الكلية ونحن ندرس الأدب أن هناك تكنيك أو "حركة" يلجأ إليها الكاتب أحيانًا فيعكس الأدوار لنرى الشخصيات من زوايا جديدة. كانت المفاجأة أن في رحلة حياتي انعكست أدواري كثيرًا: أصبحت أمًا لأمي وأبي، وأختًا صغيرة لأخي الصغير (الذي دائمًا يظنه الناس الكبير العاقل). كانت صديقاتي دائمًا أصغر مني، أشعر أن عليّ حمايتهن ورعايتهن قدر الإمكان. مؤخرًا، أدركت أن أغلب صديقاتي المقربات أكبر مني، وأنني أصبحت في احتياج مستمر للحماية والرعاية بل والنجدة أحيانًا.

كنا ثلاثة ندردرش ونضحك وجاء حديث الذكريات بفوازير نيللي وإعلانات التليفزيون في الثمانينات. عندما أعترفت أنني أذكر فوازير الخاطبة "طشاش" كان لا مهرب من السؤال عن السن. قال أحدنا إنه تم عامه الأربعين. صمت ثم ضحك وفي صوته "خضة" بسيطة: "أنا بقيت قد بابا!".

60 comments:

  1. لست أدري إن كنت فعلتيها عمدا، لكن عنوان تدوينتك من تتر مسلسل أرابيسك لا مسلسل ليالي الحلمية :)

    ReplyDelete
  2. انا بحس بكلامك قوي يا رحاب

    بسيط وبيوصل لقلبي وقريب جدا حاسه كأنك تقصديني بشئ


    انتي جميله قوي

    ReplyDelete


  3. العمر بيبان طويل قوي و لسة فاضل كتير عشان نبقى كبار و عواجيز
    لسة بدري
    و فجأة الواحد يكتشف إنه كسر العشرين
    بس لسة شباب
    و فجأة ياقي نفسه في التلاتين
    لسة برضه شباب (شوية)
    و المفاجأة لما يلاقي نفسه بدأ بالأربعين يحس إنه عاوز يرجع يجري لورا زي اللي اكتشف و هو ماشي في طريق إن فيه أسد في آخر الشارع

    أنا الشعر الأبيض في راسي محسسني إني عايش بقالي كتير

    ReplyDelete
  4. حلوة قوي يا حدوتة و أنا موافقكي في كل التفاصيل.

    بعد عامي الـ 19 بقيت بكبر في مراحل أو دفع .. يعني من 19 لـ 23 ثم 26 (و لسه هناك مع أني عديتها بسنة و شوية(

    الحاجات دي بتحصل لا شعوريا .. يعني ببقى مقتنعة اقتناع تام أنه عندي 26!!!

    تفاصيل المدرسة و الطفولة أوضح بكتير من الجامعة اللي عديت هوا.

    الظاهر أننا بقينا
    un-compatible
    مع سرعة السنين و مش ملاحقين

    العقل و الدين يا رب

    ReplyDelete
  5. K:
    مش قادرة أبطل ضحك!!! أيوه فعلا ده تتر أرابيسك مش ليالي الحلمية!!! ده الواحد بدأ يخرف بدري أوي :)))

    ReplyDelete
  6. perfect ...amazing..superb...just as u r;) keep it up:)))

    ReplyDelete
  7. تصدقى ان انا بكتب بوست فى مدونتى بنفس المعنى تقريبا...الظاهر حالة الشيخوخة المبكرة دى شوطة فى الجيل كله...


    اسلوبك حلو كالعادة يا رحاب

    ReplyDelete
  8. tb tsadda2y ana msh kbeera y3ny 5ales, :S w ba7seb 3ndy kam sana w batla5bat awi :( !

    ReplyDelete
  9. بيعجبنى كلامك لانه مميز ومختلف وف نفس الوقت بحس انك بتتكلمى عنى
    وخصوصا نقطة اللبس الاسود وكمان مرحلة الانتقال من المدرسة للجامعة والتخلص من قيود اللبس الميرى كنت بحس ف اول ايام الجامعة ان فى مشرفات هيوقفونى ويعاقبونى على اللبس المخالف ههههه
    بالنسبة لموضوع السن ده اكيد كلنا هنمر بيه
    بس بجد انا فكرت انى انا اللى اتلخبطت ودخلت تتر ارابيسك فى ليالى الحلمية
    وفضلت اراجع التتر من اوله عشان اتأكد هههههههه
    تدوينة جميلة قوى
    منتظرة المزيد ماتتاخريش

    ReplyDelete
  10. بيعجبنى كلامك لانه مميز ومختلف وبحس انك بتتكلمى عنى
    وخصوصا فى نقطة اللبس الاسود
    وكمان مرحلة الانتقال من المدرسة للجامعة والتحرر من قيود اللبس الميرى
    كنت بحس فى اول ايام الجامعة ان المشرفات هيوقفونى ويعاقبونى على اللبس المخالف ههههه
    اكيد موضوع السن كلنا هنمر بيه
    بس بجد انا فكرت ان انا اللى اتلخبطت ودخلت تتر ارابيسك فى ليالى الحلمية
    وفضلت اعيد التتر من اوله عشان اتأكد هههههه
    بجد تدوينة جميلة قوى
    منتظرة المزيد متتأخريش

    ReplyDelete
  11. مش ممكن يا رحاب
    بجد تكست اكتر من مدهش
    ربنا يسامحك بقى
    قلبتى علينا المواجع

    ReplyDelete
  12. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  13. للمرة الثانية انشر تعليقي لتصليح بعض الأخطاء اللغوية الكيبوردية

    رحاب
    الحقيقة لاأخفي إعجابي بتلك التدوينة التي المح فيها بلا شك مرحلة أو محطة عمرية مهمة جداً من العمر وصلتٍ إليها وكان في إنتظارك وبلا شك نضج فكري ممتزج بنضج أدبي رائع
    والحقيقة التي لاأخفيها أنني قد مررت بتلك المرحلة التي يختلف فيها كثيراً ما قبلها عن ما بعدها
    لذلك شعرت وأحسست بشجن شبه خفي شفيف يغلف تلك الحالة الوجدانية والفكرية لديكِ
    ولقد تذكرت على الفور مقولة للأديب الكبير/ جمال الغيطاني وهو يصف تلك المرحلة وقد صدق عندما قال ان سنوات العمر بعد الثلاثين تجري بنا بشكل رهيب عن سنوات العمر قبل الثلاثين
    وأنا واحد من الناس اختلفت نظرتي لبعض الأمور التي كانت لي قبل الثلاثين بكثير عنها بعد الثلاثين
    وبمناسبة الشعر الأبيض أتذكر عبارة أخرى للإديبة الدكتورة / نوال السعداوي عندما قالت عن شعرها الأبيض وذلك منذ زمن بعيد قالت لماذا أصبغ شعري الأبيض وأخفيه بلون أخر إنه شعرى أنا وأنا أعتز به لأنه شعري أنا وهو إمتداد لي.
    أنا واحد من الناس كنت أحيانا أتسائل لماذا دائما نصعب الأمور على أنفسنا ونلجأ دائماً للعميات الحسابية حول عمرنا ؟ لماذا لانترك العمر هكذا سائراً دون تقييده وتحديده وتأطيره وحبسه داخل حزمة من السنوات قد تخنقنا نحن قبل أن تخنقه هو
    فلنتركه سائراً طليقاً مستمتع بكل ما يقابله من أوقات الفرح لأنه لو ظللنا بتلك الحسابات التي نضعها حول أعناقنا كحبال المشنقة سنظل دائما في حالة من الحسرة على كل الفترات التي تفوتنا ولم نستمتع بها ولو ظللنا نفعل هذا لندمنا على كل فترة تحسرنا فيها على ماسبقها ولم نستمتع بها بأشياء كثيرة قابلتنا ولم نهتم بها بسبب دائرة الحسرة على الفترة التي قبلها
    رحاب
    لايسعني في النهاية إلا تحيتك لأنني وجدت أمامي مقالة رائعة من الناحية الإنسانية والفكرية مقالة تتضمن بعد إنساني وفكري وعقلي وأدبي
    مقالة لم تنفصم لها عروة على إمتداد قرائتي لها
    تحياتي
    حسن أرابيسك

    ReplyDelete
  14. بصى يا ستى (بالمناسبة الله يرحمك يا ستى) انتى واخده الموضوع على قلبك كده ليه المسألة سهلة خالص اقلبى الحكاية وهاتحسى أنتى بالعكس ليه تخدى الحكاية على إنك كبرت وبدأ يجييلك الزهايمر والنسيان والشعر الأبيض تعالى نعكس الحكاية شوية : أولا أنتى ماكبرتيش ولا حاجة أنتى زى ما أنتى لسه صغيرة ومشاسكة وفرحانة ولو طلبت كمان مجنونة(سورى جداً) بس الناس هما اللى بقى بيكبروا ودمهم بقى تقيل وكل ما الواحد يجى يعمل حاجة نفسه فيه يقولوله عيب انت كبير على الحاجات دى ( ياعم انا لسه صغير انت مال أهلك) وبعدين لما تحسى بالزهايمر أعتبرى نفسك على طول بتنزلى نسخة ويندوز جديدة علشان الكمبيوتر بتاعك يفضل يشتغل ويشغل لحظات جديدة فى حياتك أنتى عايزة تعيشها وفى وقت تنزيل نسخة الويندوز الجديدة فى بعض الملفات أتمسحت أو أستخبت شوية عادى ماتزعليش أوى كملى كملى وشغلى الكمبيوتر وشوفى بروفايلك قيه إيه النهارد.... وبالنسبة لمحمد باشا وحكاية الشعر الأبيض ولا حاجة خالص فى لحظة دلع وتهييس وطبعا شوية رقة (إيه رأيك نصبغ شعرنا إحنا الأتنين أبيض) طبعا مش هايرضى وأنتى هاتحولى تقنعيه وهو مش راضى فتقوليه كده طب أنا هأصبغ شعرى أبيض شوية شوية شعرة شعرة وانتى أبقى قولى رأيك إيه .... وعلى مايجى شعرك يبقى أبيض كله يبقى محمد أتعود عليه وبيحبه كده
    على فكرة أنتى كاتبة متميزة وأنا بحب أتابع أعمالك على طول ربنا معاكى ويفوقك وماتبخليش علينا بالكتب الحلوة والمدونات الرائعة

    ReplyDelete
  15. كلما مررت على الأعوام كلما أرى عمري الماضي كما لو كان قطعة ورق تكثر وتتزاحم عليها الكلمات والحكايات .. فتصغر فيها المساحات وتكثر فيها الكلمات ... فإذا نظرت للورقة أول ما يلفت نظري تلك المساحات البيضاء

    ربما لو كان شعر الرؤوس أبيض من البداية .. لتحول للأسود مع مرورنا على الأعوام

    ------------
    أسلوبك ممتع جداً .. بالتوفيق

    ReplyDelete
  16. رحاب انا عندى 22 سنة و 22 ازمة وجودية فى الحياة و مش عارفة دى بصمة السنين دى و لا ده طبع عقلى و تفكيرى... البوست رائع جدا. ماتطوليش الغيبة

    ReplyDelete
  17. رحاب انا عندى 22 سنة و 22 ازمة وجودية فى الحياة و مش عارفة دى بصمة السنين دى و لا ده طبع عقلى و تفكيرى... البوست رائع جدا. ماتطوليش الغيبة

    ReplyDelete
  18. حدوتة
    ازيك؟ اخيرا رجعتي تكتبي؟ وحشتينا كتير وبجد
    انا برضه اخدت بالي ان الاغنية من تتر ارابيسك مش ليالي الحلمية.. دا زهايمر دا ولا ايه يا رحاب؟ ربنا يكملك بالعقل والدين لاخر لحظة يا رب
    تصدقي اني دلوقت بقيت احس لما افتكر سني اني - على راي محمد سعد - بقالي كتير عايشة؟ مع اني يا دوب فاضلي شهرين واتم التلاتين.. بس بيتهيالي احساسنا بعمرنا له علاقة مش بس بعدد السنين لكن كمان بالتجارب اللي مرينا بيها والذكريات.. وياثر فينا اكتر لو التجارب اليمة او حزينة.. عشان كدة بيقولوا ان الهم بيخلي الواحد يعجز قبل الاوان.. ربنا يكفينا شره.. تدوينة حلوة بجد
    متغيبيش عننا كتير كدة تاني

    ReplyDelete
  19. حدوتة
    ازيك؟ اخيرا رجعتي تكتبي؟ وحشتينا كتير وبجد
    انا برضه اخدت بالي ان الاغنية من تتر ارابيسك مش ليالي الحلمية.. دا زهايمر دا ولا ايه يا رحاب؟ ربنا يكملك بالعقل والدين لاخر لحظة يا رب
    تصدقي اني دلوقت بقيت احس لما افتكر سني اني - على راي محمد سعد - بقالي كتير عايشة؟ مع اني يا دوب فاضلي شهرين واتم التلاتين.. بس بيتهيالي احساسنا بعمرنا له علاقة مش بس بعدد السنين لكن كمان بالتجارب اللي مرينا بيها والذكريات.. وياثر فينا اكتر لو التجارب اليمة او حزينة.. عشان كدة بيقولوا ان الهم بيخلي الواحد يعجز قبل الاوان.. ربنا يكفينا شره.. تدوينة حلوة بجد
    متغيبيش عننا كتير كدة تاني

    ReplyDelete
  20. مرحبا بعودتك مره اخرى

    متابع جديد

    ReplyDelete
  21. rehaaaabb 7lwa awy matet2aresh keda 3alena tany .. 3ashan ur posts
    bt3'ar el mood fe3lan
    2olely ra2yek fel blog bta3y lw 7abety t2reeh

    ReplyDelete
  22. يزعجني للغاية أن هناك سنوات بأكملها لا أذكر منها غير بضعة مواقف متفرقة، وأشخاص عرفتهم لشهور طويلة ولم يتبق منهم في ذاكرتي سوى نبرة صوت أو نظرة عين.

    وأنا كمان.. أوي:(
    فكرتيني بتدوينه كنت كتبتها برضه على خلفية غنوة قديمة لحنان ماضي
    اسمها سرسب
    حاجه برضه تقطع القلب زي غنوة أرابيسك اللي متخفية ف شكل ليالي الحلمية دي

    ReplyDelete
  23. تحيه طيبه يا رحاب
    شوفى الواحد كل ما يكبر بيكون عنده حنين للسنين اللى فاتت
    خاصه لما بيقابل اصدقاء قدامى او زملاء دراسه ويكون شكلهم اتغير بيحس انه كبر اوى بس هو مش حاسس بكده
    وشايف نفسه صغير
    وانا اوافقك اننا كل ما نكبر بنحتاج لرعايه من اخرين
    يعنى انا دايما بحب اتكلم مع صديقه اكبر منى عن صديقتى الاصغر لانى اعتقد بوجود رعايه ما منها لى عكس التانيه انا اللى بنصحها وبرعاها
    هى امور مختلفه ولكن ظهور علامات تدل على السن زى ضعف النظر الذاكره
    الشعر الابيض
    امراض او تعب ما كلها ليس لها علاقه بحالتنا الداخليه النفسيه لو ظللنا نعيش عمر اصغر متهيألى ساعتها مش هنكبر شكلا وروحا وان كان سنا

    كل الود

    ReplyDelete
  24. هاعضك بجد! :) وحشتني كتاباتك جداً مش معقول الكسل ده! تدوينة جميلة يا رحاب .. كالعادة. إكتبي أكتر أرجوكي.

    ReplyDelete
  25. على فكره يارحاب اللى بتحسيه ده مش بالضرورة يعنى كبر السن أو الخوف منه ..أنا لسه مخلصه جامعه من كام شهر وفعلا وبدون مبالغه مش فاكره حد من الزملاء حتى أصحابى اللى طلعت بيهم من الجامعه مش عارفه اسم حد منهم الثنائى رغم غنى تقريبا حافظه وفاكره أسماء أصحابى فى المدرسه الابتدائى بالكامل..

    ReplyDelete
  26. :) بصي يا جميلة
    احنا غير باباهتنا وماماهتنا خالص اللي تحسي انهم كبار من وهما لسه صغيرين..
    حاسه ان اللي زيك هيفضل طول عمره طفل عايش في عالم ملوش اي علاقة بالعالم الحقيقي.. عالم كله فراشات وسما بتتلون كل يوم بلون جديد فتصبغ قلبك بلون جديد مفيهوش ولا خط أبيض..
    اكتبي يا رحاب دايما واحنا هنحبك وانتي طفلة وانتي كبيرة وانتي عاقلة او مجنونة وانتي بتجري ويا افكارك او وانتي قاعدة على السرير تبصي للشباك وتتفتح جوه قلبك ألف طاقة نور..
    اكتبي دايما ومتبطليش كتابة ابدا

    ReplyDelete
  27. ببساطة شديده
    انتي فعلا مشروع أديب نجح وهينجح ان شاء الله على طول بس متغبيش تاني كتير

    ReplyDelete
  28. ببساطة شديده
    انتي فعلا مشروع أديب نجح وهينجح ان شاء الله على طول بس متغبيش تاني كتير

    ReplyDelete
  29. رحاب المبدعة لما قرأت كتابك عجبنى قوى وحسيت بحاله حلوه جدااا أسلوب عفوى وممتع، بوست النهارده قوى جدااا على الرغم أن عندى 23 سنة بس حاسة بالكلام دا جدااا وحاسة أنه قريب منى قوى أول مره أقرالك وأحس بمود ثقيل يمكن لأنى كنت بفكر قوى الفترة الأخيره فى نفس الموضوع.؟؟عموما تسلم ايدك

    ReplyDelete
  30. Nice Topic !! * As Usual *
    : )

    ReplyDelete
  31. وينفلت من بين ايدينا الزمان
    كأنه سحبة قوس في اوتار كمان
    و تنفلت الايام عقود كهرمان
    يتفرفط النور و الامان و الحنان
    و ينفلت من بين ايدينا الزمان
    الشر شرق و غرب داخل لحوشنا
    حوشوا لاريح شاردة تقشقش عشوشنا
    حوشوا شرارة تطيش تشقق عروشنا
    و تغشنا المرايات تشوه وشوشنا
    و تهيل تراب ع الهالة و الهيلمان

    ReplyDelete
  32. جميلة يسلموا ايديكي :))

    ReplyDelete
  33. ببص لروحي فجأة لقيتني كبرت فجأة تعبت من المفاجأة و نزلت دمعتي

    يله العمر للعيال بقي

    ReplyDelete
  34. بسم الله الرحمن الرحيم

    والله ما عادت فارقة سينا من سونيا

    إنتم بس يا ستات إللي موضوع السن ده بيفرق معاكم

    أنا عندي دلوقتي 28 سنة والله حاسس إنه بقوا فوق الستين بشوية

    دا يمكن ساعات بحس إن والدي شباب عني

    السن مش مهم وياما فيه ناس ( طبعا أكيد مش مصرية ) فوق الستين ونشوف الواحد منهم مروش نفسه وداخل بصدر مفنتح يتزوق نسيم الدنيا

    أما إحنا كل اللي نقدر نفكر فيها هنحل كارثة بكرة اللي إحنا مش عارفين هتجيلنا منين إزاي

    ReplyDelete
  35. إنهم يمزقون الذكريات !

    ReplyDelete
  36. عوالم شفافة

    تلك التي تنسجينها يا رحاب


    وضحاء

    البحرين

    ReplyDelete
  37. حلوة قوي يا رحاب
    سلام كبير من الدوحة
    سيف

    ReplyDelete
  38. بجد يا رحاب
    انامعجب بأسلوبك جدا
    رقيق و سلس
    معبر و فيه نوع من صدق العاطفه
    يعني بحس انك فعلا بتبقى حاسه كل حدوته بتكتبيها
    و احاسيسك يتناسب من ايديكى للقلـ...احم
    للكي بورد
    و منها لينا
    انا عرفت المدونه بعد ما قريت الكتاب
    و بقيت من سعاتها متابع داااائم
    ربنا يوفقك بجد
    و مستني المزيييد
    :)

    ReplyDelete
  39. كعادتك لازلت تتلمسى أشيائنا الصغيرة التى لا ترى بالعين المجردة
    تحياتى

    ReplyDelete
  40. حواديتك كلها جزء من حياتنا و خيالنا

    ReplyDelete
  41. كلامك بسيط و محسوس جدا و كتابك كمان ممتع قوي.

    ReplyDelete
  42. بسم الله والصلاة علي رسول الله
    سيدتي لاتخافي أبدا من إنفلات عقللك أو ما شابه...فكلنا أنتي..
    فأنا أيضا مازلت أعيش في المريله الكحلي لمحمد منير .. ( يابنت يامو المريله الكحلي ..ياشمس هاله وطاله م الفوله لو قلت عنك في الغزل قوله ممنوع عليه ولا مسموح لي)
    عارفه أنا وأصحابي تلاته بردو وكتبت ...قصه رائعه وفيها كل الرد علي أسألتك ..ليه أحنا الماضي لينا أقرب تفاصيله عن اللحظه التي تسمي الآن, ومنذ قليل)
    أنها الفترات التي تركت في القلب شىء ...ربما بعض من عبير أو قصاصة من أحرف أو بعض تكسرات الضوء داخل الفؤاد.......سيسعدني مرورك
    وستسعدي بمرورك .أنتظرك...

    ReplyDelete
  43. م بيقولوا العمر لحظة ؟
    أنا برضه أول ما قربت م التلاتين اتخضيت عديت التلاتين و برضه لسه مخضوض
    بس ببساطة اكتشفت إن عبارة العمر لحظة ممكن تتفسر كده : إحنا اول ما بنحس اننا فهمنا الحياة و بنتعامل معاها بنكتشف اننا اتأخرنا قوي في فهمنا و إنه كان المفروض نفهمها من زمان أيام ما كان عندنا نشاط و روح و حياةى جوانا بجد تخلينا نعمل اي حاجة و منخافش من أي حاجة او اي حد
    بعد ما فهمنا هبطنا و خفنا و اتهدينا و قاعدين نتحسر ع اللي فات و نفسنا نرجع لورا
    بس بشرط
    بنفس دماغنا الوقتي
    سلامات

    ReplyDelete
  44. Maybe a comment here is too much, anyway, I read it so quickly but I found something of my past here in your words.
    Just a comment :)

    ReplyDelete
  45. بالرغم من ان الموضوع اللي كتبتي تحفه
    بس ممكن اقولك ان الكومنت الاخير اللي كتبتي عجبني و اثر فيا ممكن اكتر شويه
    و قول للزملن ارجع يا زمان بس ارجع و احنا هنا اهو مترجعناش معاك كلنا على بعضنا .. رجع سننا و خلي دماغها فيها اللي فيها :)
    المتابعه الصامته ( اسماء) تحياتي

    ReplyDelete
  46. اه نسيت اقولك
    انتي فين بقالك كتير بجد ؟؟
    طولتي اوي
    ( اسماء )
    تاني:)

    ReplyDelete
  47. اول مره بس مدونه زى العسل

    ReplyDelete
  48. ما هذا الابداع و الجمال
    كلماتك معبرة و صادقة جدا
    ارى لك مستقبل قادم فى الكتابة
    وفقك الله اختى الكريمة

    ReplyDelete
  49. yaaaaaaaaaah!!!
    I just came across this post by chance! been sooooo long since I read anything new from you ... you've disappeared for a long while since el rozz bel laban. Glad ur back :) missed your brilliant writings :)

    ReplyDelete
  50. كلامك جميل ورغم بساطته ولكنه مؤثر
    ربنا يوفقك

    ReplyDelete
  51. منتهي الصفاء ،،،، اللي بيكبر قلبنا مش جسمنا يا رحاب ..
    وطول ما قلوبنا صافية وبريئة عمرنا ما هنكبر

    ReplyDelete
  52. أنا قريت كتابك إشتريته من معرض الاردن للكتاب و منه عرفت المدونة الرائعة جدا
    شكرا على الكلام الحلو

    ReplyDelete
  53. i miss ur writings:(..but am sure u'll be back soon with a boom:))))))

    ReplyDelete
  54. ساحرة , حقيقية جدا جدا, أجمل حاجة إني لما فريتها حسيت إني بتكلم مع نفسي...
    أنا لسة الشعر الأبيض ماحتلش رأسي بس أشعر إن قلبي هو اللي كبر مع الأيام و الأحداث و المواقف الكتير اللي مريت بها, زي كده ابراهيم ناجي لما قال:
    أُرِيكِ مَشِيبَ الفؤادِ الشَّهيدِ والشَّيْبُ ما كَلَّلَ المَفْرِقا...

    ReplyDelete
  55. بجد اتكلمتي عني

    ReplyDelete
  56. حلو اوي البوست ده يا قمر

    وطريقة سردك لمشاعرك وردود افعالك بصراحة راائعة

    اول زيارة مني للمدونة وان شاء الله مش الاخيره

    ReplyDelete
  57. انا معرفش حضرتك شخصيا ولا حضرتك تعرفيني بردو واعتقد دي اول مرة اقابلك
    معرفش ليه التدوينه دي لمستني اوي حسيت بكل كلمة فيها حاسة بجد اني اول مرة اقرأ اصلا ماشاء الله عليكي
    بس معرفش ليه وانا بقراها حسيتني عاوزة اعيط
    احساسك بجد حلو اوي ماشاء الله
    حساكي بتتكلمي عني مع ان سني 16 سنة بجد تدوينة رووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة

    ReplyDelete