Saturday, November 26, 2005

لما الشتا يدق الببان


تحكي لي أمي أن خالتي آمال كانت تصطحب خياطتها اليونانية معها إلى السينما لترى بنفسها موديلات فساتين شادية وفاتن حمامة، لتصنع نسخ مطابقة منها لخالتي. تتنهد أمي وهي تضيف: "طول عمرها عايقة".

توفيت خالتي آمال أول أمس. اتصلت بي أمي في العمل وقالت: "عندي خبر مش كويس عن طنط آمال". لو كانت أمي قد قالت: "عندي خبر مش كويس" وصمتت لأُغشى علىّ في الحال، فأنا منذ بضعة أسابيع أحس أن هناك شخص قريب سيتوفى، ولكنها عندما قالت الجملة كلها في نَفس واحد فوجئت واسترحت في نفس الوقت. حبست أنفاسي وحاولت بسرعة أن أسترجع نبرة صوت أمي من أول المكالمة، لأحاول أن أحدد مدى تأثرها. أغمغم بكلام غير مفهوم محاولة تعزيتها (تعودت مني أمي على هذا، وأصبحت تفهم من غمغمتي ما تريد أن تفهم). اختنق صوتها وهي تقول: "ارتاحت" فتركت العمل في نصف النهار وهرعت إلى المنزل حتى لا تبكي وحدها. وجدت نفسي طوال الطريق أبكي بصوت عالٍ واندهشت لحزني هذا. طنط آمال هي واحدة من ثلاث أخوات غير شقيقات لأمي، ولكن لأنها أصغر تلك الأخوات فهي أقربهن لأمي ولخالتي الصغرى ولنا. هي شخصية مرحة "حبوبة"، تحب الحياة للغاية ولديها طاقة مُعدية تنتقل لك ببساطة وأنت معها.

رغم حبي للشتاء إلا إنني أخاف منه. نجحت أمي في ترسيب لدى فكرة أن الشتاء دائماً ما يحصد العجائز: "ما بيستحملوش البرد". أغلب موتانا رحلوا في الشتاء فعلاً.

أعود للمنزل فأجد حذاء أمي بجوار الباب خارج الشقة. أفهم أنها لم ترد أن تدخل الشقة وبقايا تراب المقابر عالقة بحذائها. أتذكر مقولة جدتي لأمي التي كانت أمي دائماً ترددها: "نفسي أموت وتراب الشارع على رجلي"، وكانت تتمنى ألا ترقد مريضة في السرير. توفيت جدتي وهي تسقي نباتاتها الصغيرة في منزلها.

أجد أمي في السرير. أحتضنها وأحاول أن أدقق في تفاصيل عينها لأتلمس حزنها وأعرف كيف أتصرف. نتكلم قليلاً وأتركها لتنام. شهاب سعيد بعودتي المبكرة ويحتضنني بمرح. يجدني متخشبة فيتساءل عما بي. "يا ابني مش طنط آمال اتوفت؟!" فيجيب ببساطة: "أيوه بس هي كانت عيانة" فأجد رده مستفزاً للغاية. أفتح الثلاجة لأجد مشتروات غريبة كما توقعت، فأعرف أن أمي مرت على البقال لتشتري أي شيء و"تغيّر العتبة". تؤمن عائلتي (وأظن أنه اعتقاد سائد) أنه لا يجب أن يعود المرء من المقابر مباشرة إلى منزله أو أي منزل آخر حتى لا يتسبب في إحضار الموت لأهل المنزل. في أحد الأعياد ذهبت أمي وأخي وابن خالتي لزيارة قبر جدتي، ومروا في طريق عودتهم على بقالة ما لشراء أي شيء و"تنفيض" أحذيتهم مما قد يكون علق بها من تراب، وعندما عادوا لمنزل خالتي وجدوا أن جارهم قد توفى، فنظر ابن خالتي لأمي بوجه ممتقع وقال: "يمكن يا طنط إحنا ما نفضناش جزمنا كويس؟"

في المساء نذهب لقاعة المناسبات للعزاء. أتعلم من أخطائي السابقة فألبس تحت ملابسي السوداء شيء أحمر يبقيني دافئة دون أن يظهر للعيان، وألف حول عنقي كوفية بيضاء. تذكرنني خالاتي وبنات خالاتي في ملابسهن السوداء وأغطية شعرهن البيضاء بعائلة الملك حسين عندما توفى. لا أعرف لماذا تذكرت هذا المشهد وقتها، ربما لشعورهن الشقراء وأعينهن الملونة. بين عائلة أمي أنا من القلائل اللاتي يتمتعن بشعر غامق وبشرة قمحية. عِرق من طنطا وآخر من المنصورة هو السبب في ألوانهن. أقول دائماً أن السبب في لون شعري وبشرتي هو بواقي عِرق مغربي، استناداً على أسطورة عائلية مفادها أن جد جد جدي لأمي نزح من المغرب لمصر، ولكن في أعماق أعماقي أنا مؤمنة تماماً أني أميل للجانب الصعيدي في عائلة أبي.

أجلس في القاعة أغالب البكاء وتجلس أمامي خالتي الكبيرة. يخطر لي أنها إذا كانت هي المتوفية لما حزنت كل هذا الحزن. أرفع عيني وأحاول أن أثبت ملامحها في ذهني وأن استرجع صوتها. أبدأ في البكاء. طنط آمال هي أول أخت لهم تتوفى. منذ عشر سنوات ونحن نتوقع وفاة خالتي الكبيرة، ولم نتخيل أبداً أن نجلس معها في عزاء أختها الصغيرة. أخرج من القاعة لأتنفس على راحتي. أجد إحدى بنات خالاتي من الطرف البعيد من العائلة تقف خارج القاعة. لم أرها منذ سنوات: إزيك...إزيك إنتي..أخبارك...أخبارك إنتي، ثم تعطيني الجملة التي كنت أنتظرها: "معقولة يا رحاب ما نشوفكيش غير في المناسبات دي؟" شعرت برغبة عارمة في أن أصرخ فيها: "وهو إنتي بروح أمك كنتي عزمتيني على فرحك وإلا سبوع ابنك وما جيتش؟!" لكن أتمالك نفسي وأقول: "معلهش"، وينقذني وصول خالتي الصغيرة وابنتها. أركض لحضن خالتي وأسألها لماذا تأخرت، فتقول إنها كانت مازالت تحت تأثير المهدئ، فتروعني الخطوط الرفيعة الكثيرة حول عينيها التي ألحظها لأول مرة. تدخل خالتي القاعة وأظل مع دينا ابنتها في الخارج. تسألني دينا: "مالك؟ وشك سخن وأحمر كده ليه؟" فأحاول أن أشرح: "الهوا...جوه...جوه كتمة أوي...أنا ماكنتش عارفه إنها عيانة كده...أنا مخضوضة..." ولا أقول لها أنني أخاف على باقي أقاربي لأننا في الشتاء.

تأتي عمتي الكبيرة وابنتها لتقديم واجب العزاء. أرتاح كثيراً لترابط عائلة أمي وأبي، خاصة عمتي الكبيرة وخالتي الصغيرة. عندما كنت في الحادية عشرة من عمري فقدت عمتي زوجها وانفصلت خالتي عن زوجها، وعشنا نحن الأطفال أحلى إجازة صيف، حيث كان كل هم الكبار أن نكون بعيداً عنهم وعن البيوت المنكوبة بأي طريقة ممكنة، فقضينا جل وقتنا ما بين النادي والشارع.

أنا أذكر عن الراحلين الكثير، أو القليل، ولكن في كل الأحوال لا أنسى أصواتهم أبداً. طنط آمال كانت تنطق اسمي بالطريقة التي أحبها، لا تنطقه "ريحاب" بسخافة بل "رحاب" بحروف واضحة. كانت في كل مرة تعود فيها من إيطاليا تأتي لنا بشيء جميل صغير. آخر هداياها كان دبوس فضي للمعطف صغير وملون، أعطته لي في كيس بنفسجي رقيق.

أفكر كثيراً في تقدمي في السن. كتبت عن ذلك مرة. أردت دائماً أن أبدو مثل خالتي آمال إذا ما بلغت الستين: قصة شعر أنيقة، ملابس بألوان سعيدة، بعض الفرنسية وبعض الإيطالية، ضحكة تلقائية مجلجلة، لمعة في العيون، وشقاوة و"دلع" لا يطفئهما الشعر الرمادي ولا "كراميش" الوجه والرقبة.

في رمضان الماضي كنت أحضر حفل لفرقة "وسط البلد" بالتاون هاوس. في منتصف الحفل لاحظت أن هناك سيدة في أواخر الأربعينات تقف بجوارنا وتهز رأسها بهدوء مع الموسيقى، وعلى شفتيها ابتسامة صغيرة وبعينها استمتاع يلمع. كانت تحمل حقيبة سوداء كبيرة وترتدي حذاء مريح بكعب منخفض وملابس عملية وبسيطة. أول ما خطر على بالي وقتها أنني غالباً سأبدو كذلك في أواخر الأربعينات. انتبهت أن خالد يشير لي من آخر الصف محاولاً لفت انتباهي، أنظر له مستفهمة فيشير إلى تلك السيدة وبابتسامة عريضة يقول: "إنتي هتبقي شبهها كده لما تكبري!" أضحك جداً وبسعادة بالغة أقول: "أيوه أيوه! كنت لسه بأفكر في كده حالاً!"


أجد نفسي أفكر كثيراً أيضاً في موتي، حتى وأنا في مزاج رائق. أفكر في الفضة التي أمتلكها ولمن ستذهب. قررت أكثر من مرة أن أكتب وصيتي حتى اطمئن على سير أحوالي بعد موتي. الفضة تقتسمها البنات: تختار أمي أولاً، ثم يختار أخي قطعتين (واحدة لزوجته إذا تزوج، وأخرى لابنته إذا انجب بنتاً)، ثم خالتي وبناتها، ثم عمتي وبناتها، ثم ابنة خالي في فيينا وابنة خالي الأخرى وزوجة ابن خالي في كندا، ثم صديقاتي تبعاً لأقدميتهن ودورهن في حياتي: ريهام وكارولين وأمنية، ثم هلا ورهام وسامية ومها ومروة. ملابسي الشتوية تذهب كلها للفقراء والمحتاجين. ليس لأحد من أقاربي أو أصدقائي أن يحتفظ بأي معطف أو كنزة. يمكنهن أن يقتسمن الكوفيات، ولكن الملابس الثقيلة—حتى الغالية منها، وخصوصاً الغالية منها—تذهب للذين يحتاجونها. لا أبالي بمن سيرتدي معطفي الثمين، طالما وهب الدفء لمن يحتاجه فعلاً. أحذيتي أيضاً تذهب للفقراء. أما كتبي فتوزع على الجميع، بنات وأولاد، كبار وصغار، أقارب وأصدقاء ومعارف. أريدهم أن يحضروا إلى منزلي مرة كل أسبوع أو حتى كل شهر، يفتحون خزانتي وأدراجي ونوافذي، يستضيفون الشمس والهواء في غرفتي، يجربون كل ملابسي وحقائبي وعطوري ومستحضرات تجميلي ويأخذون ما يريدون؛ يجعلونني أتنفس ولا يتركونني أموت.

أُدفن في عجيبة على شاطئ الأُبيض بمرسى مطروح—إشمعنى يعني جدي اتدفن في أبو قير على البحر؟—ولا يأتي أحد لزيارتي بدون ورد بلدي وردي اللون. يُزرع حول قبري الريحان والخزامي والفُل والياسمين وشجرة توت صغيرة. لا أُريد مأتماً لثلاث أيام ولا أُريد ذكرى الأربعين أو إحياء الذكرى السنوية. رغم كل شيء عشت حياتي بابتسامة وأغنية، فليست بي حاجة للحزن بعد غيابي. في ذكرى الأربعين يمكن لعائلتي وأصدقائي السفر للإسكندرية وقضاء يوم هناك. أوصيكم بسلطة "التراما" من النادي اليوناني، ثم آيس كريم الحليب من "جيلاتي عزة". الإفطار عند محمد أحمد، والحلو من عند ألبان السقعان (خصوصاً الكريم كراميل)، والشوكولاتة الباردة من البن البرازيلي، والكابتشينو من التريانون. الغروب عند قايتباي، والزلابية من شارع النبي دانيال، والسهرة على الكورنيش أو على سطح منزلنا بالأزاريطة. تُرى هل سيتذكر أولاد خالتي عندها كيف جعلتهم يسيرون من ميامي حتى الأنفوشي مقنعة إياهم أننا في طريقنا إلى سموحة؟ هل سيتذكرون جمعي لتذاكر الترام وكتابتي على ظهر كل منها التاريخ والمكان الذي ركبنا منه والمكان الذي نزلنا فيه؟ هل سيتذكرون اليوم الذي صحت فيه: "السما مليانه نجوم الليلة دي، يا سلام لو النور يقطع!" فتنقطع الكهرباء في لحظتها عن كورنيش الإسكندرية بأكمله؟ ماذا سيتذكرون عني؟


في طريق العودة تحكي لي أمي أنها كانت تنتظر خروج باقي إخوتها من المقبرة، حيث أنها لم تقو على الدخول معهم، ولكنهم فوجئوا أن قريب آخر لهم قد توفى واتصلوا بالناس الموجودين بالمقبرة حتى ينتطروهم ليحضروا الفقيد الثاني. وهي منتظرة ومستغرقة في حزنها فوجئت أمي بالحانوتي يُشهد حارس المقابر على مساعده: "أنا قلت له خليك هنا ما تقعدش تتنطط بين التُرب، وآدي رزق تاني جالنا آهوه! أنا مستعد اديك 300 جنيه على اليوم كله". تستطرد أمي بدهشة وهي تضحك: "وأنا قاعدة حزينة وصعبان عليا آمال لقيت الناس دول بيسترزقوا...يعني ناس بيزنس خالص...طلعوني من الموود تماماً!"


عنوان التدوينة مأخوذ من أغنية لعلي الحجار.

29 comments:

  1. ايه الجمال ده ... عبقري و حميمي و حساس للغايه

    ...
    القراءه لكي متعه دائمه

    ReplyDelete
  2. عالى جدا جدا قربك م الحياة
    لحسن الحظ مفيش كلام أقدر أقوله أكتر من كده

    ReplyDelete
  3. هل يفجر الحزن دائما ً كل هذا الجمال؟

    ReplyDelete
  4. حلو قوي، وأتمنى يكون تنفيذ وصاياك المتفائلة بعد عمر طويل مليان بالحواديت

    ReplyDelete
  5. انا بكيت وانا باقرا كلامك عن وصيتك .. الفضة بتاعتك ولبسك... بالذات حكاية الملابس الشتوي اللي هتدي الدفا لحد محتاجه... انتي حلوة جدا وانا باحبك قوي حتى من غير ما اشوفك او تعرفيني

    ReplyDelete
  6. مش عارف اعلق و اقول راااااااااااااائع و ممتع

    و لا اقول انى بجد استمتعت جدا خاصة بالجزء اللى بتتصورى فيه ذكراكى بعد رحيلك بعد الشر طبعا


    حقيقى روعة

    ReplyDelete
  7. جعلها الله آخر الأحزان،

    غريبة هي الأشياء التي نتذكرها عن الانسان حين نفقده، دائماً ما تكون أشياء صغيرة ولا يدري أننا لاحظناها عنه، ولا ندري نحن أننا لاحظناها الى أن تباغتنا في حياتنا اليومية، حركة، كلمة أو أغنية مفضلة، فتعود ذكرى الشخص بكل وضوح.
    لا تنقطعي يا رحاب واكتبي كل يوم، وذات يوم حين أدخل مكتبة والتقط كتاباً عليه اسمك، سأقول لمن معي كنت أقرأ لها على النت.
    -ندى-

    ReplyDelete
  8. بحبك بحبك بحبك :)

    ReplyDelete
  9. ربنا يسامحك يا شيخة... طبعا كعادتك أضفت الدعابة في الآخر للتخفيف من وطأة الهم اللي نزلتيه على دماغي.. إلا أنك هذه المرة لم تنجحي. إستني عليَّ بس لما اشوفك

    ربنا يسامحك يا رحاب.. كده برضه؟

    ReplyDelete
  10. انا ممكن اموت دلوقتي حالا مش هابقي زعلان خالص
    اعتقد ان المتعة اللي انا حسيت بيها وانا بقرا كافية جدا لانهاء حياة بني ادم
    انا مش ببالغ بجد
    بس انا مستمتع
    ماقدرش اقول اكتر من كده

    ReplyDelete
  11. حلو قوي البوست ده يا رحاب .. حسيت اني قريبه منك و انك جارتي او بنت خالتي "مع ان مليش خالات" .. و تخيلت نفسي برد نفس ردك علي قريبتك اللي بتلومك ان محدش بيشوفك ..

    ربنا يديلك طولة العمر و يجعل كل كلمه قلتيها دلوقتي في ميزان حسناتك كأنك عملتيها بالظبط ..

    هو صحيح موضوع تراب المقابر ده يا رحاب ؟؟

    ReplyDelete
  12. el ba2eya f 7ayatek, BGD enti gamila AWY w ana kaman BA7EB AWY a2ralek w bastana tektebi ma3 eni ma3rafkish w law eni 7asa eni a3rafek kowayes mn ketabatek el gamila :) RABENA ma3aki

    ReplyDelete
  13. مش عارفه اقولك ايه
    حاسه كانى بتفرج على مشهد من فيلم ليسرى نصر الله
    تفاصيلك.. تفاصيلك

    ReplyDelete
  14. البقاء في حياتك يا رحاب

    ReplyDelete
  15. ايه ده؟؟؟ مين دي؟ لا انتي بجد؟

    في كتابتك منتهى الصدق، وجمال كتابتك نابعه من صدقها أكيد

    عجبني أوي الجزء الخاص بوصيتك

    كل ما أقرا لك يتأكد لي أول انطباع وأول تعليق علقته عندك، انك جميلة :)

    ReplyDelete
  16. البقاء فى حياتك انا و انا بقرا المقطوعه الموسيقيه دى حاسسيت بالشجن و الشجن حاله تحتمل الحرن و الفرح ده عزف منفرد فى موسيقى الحجره حجرة الالاسرار حجرة الكتابه

    ReplyDelete
  17. يارب يا واهب الكون ..اسما بطعامة رحاب بسام..تذوقوا أيها القراء طعامة الاسم..رحاب بسام..رحاب بسام..يار ب سأظل منتميا الى جملها البسيطة العابرة..فالعالم معها كما أعرفه لا ينكمش بسرعة رهيبة

    ReplyDelete
  18. اللــــــــــــــــــــه

    بس خلاص

    :)

    ReplyDelete
  19. فعلا يا سلام لو النور يقطع!
    أهو التدوينة بتاعتك دي عملتلي حالة إكتفاء ذاتي يقضيني طول اليوم..
    اقطع يا نور بقى
    البقاء لله صحيح، وعلى فكرة باين على مامتك إنها ست زي عسل
    :))

    ReplyDelete
  20. تغيبي تغيبي وتطلعي علينا بكل تحفة والتانية أقوى من الأولى بصراحة أجمل ما في الموضوع صدقه لذا يصل مباشرة لكل من يقرأه. وهذا رأيي في معظم مدوناتك.

    بصراحة برافو

    ReplyDelete
  21. Emotional and from the heart..Vividly expressed in time of sadness and grief. But tell me, who will get your collections of French songs (and your laptop), after your passing, in a hundred years??

    ReplyDelete
  22. من كام يوم كنت بقول ل (...) انتي مافيش انسانة بمعنى انسانة زيك


    دلوقتي اكتشفت اني كنت بكذب عليها او متسرع في كلامي

    ReplyDelete
  23. مع إني باكره سيرته وبانتفض منها، الموت ده، إلا إني قدرت أكمل كلامك لأنك حتى في كلامك عنه وتخيلك ليه خلقت حياة!!! د
    عجبتني المقابلة دي..
    مع إن ثقله برضه جثم على قلبي، كلامك عن معشوقتي "الاسكندرية" خففه قليلاً.. يارب تكون آخر الأحزان يا رحاب

    ReplyDelete
  24. روعة بجد
    اغراق فى الحس الأنسانى لأعلى مستوى
    مش عارف دى قمة البساطة و لا قمة التعقيد

    ReplyDelete
  25. أنا عاوزة أشكركم كلكم على كلامكم الرقيق ومشاعركم...بجد...في أوقات كتير أوي انتوا بتخلوا الدنيا مكان أجمل :)

    ReplyDelete
  26. هو أنتي اللي قطعتي النور عن الكورنيش كله

    منك لله يا شيخة

    والنبي المرة الجاية اللي حـ"تنوري" فيها اسكندرية يا ريت تقولي لنا قبلها بفترة عشان نجهز الشمعات والبطاريات ونبعد عن الأسانسيرات

    بس بصحيح هو أنتِ بتستخدمي كلمة "بروح أمك" في كلامك؟؟ كده صورتنا عنك ممكن تتغير...

    ReplyDelete
  27. آه باستخدمها في كلامي...وصورتي عندكم دي مشكلتكم مش مشكلتي :)

    ReplyDelete
  28. 7abeebty begad zoori me7ashrag men el domou3... Ur words made me rethink my life over and wonder what is more important physical possesions that one leaves after his death or words like urs that would last in ones heart a lifetime... wi el 3omr kolo ya 7ayaty;) Wi El Baka2 li Allah.
    I love you:)

    Soko..

    ReplyDelete
  29. برافو ..بس مفيش جديد

    ReplyDelete