بعد رحلة طويلة بالقطار عودة من الإسكندرية، أودِّع صديقاتي عند محطة مصر وأصعد كوبري المشاة لأعبر للجانب الآخر من شارع رمسيس. فقط وأنا في منتصف الكوبري أدرك إنها تقريبا الحادية عشرة مساءً، وأننا في الشتاء، وأن الشارع والكوبري والعالم يكاد يكون خاويا. يُجري عقلي حساباته التقليدية في مثل هذه الظروف فيراجع على ملابسي (جاكت طويل، تمام. بنطلون واسع، تمام. كوفية، تمام. بيريه على الراس، تمام)، ومشيتي (أسرع.. أسرع، تمام)، وأي حُلي ألبسها (خاتم صغير، تمام. سلسلة مش باينة، تمام)، ويُصدر الأوامر لجسمي فانكمش بداخله وافتح كل حواسي على الخارج في نفس الوقت لأستطيع أن أتصرف بسرعة إذا "ضايقني" أي شخص على الكوبري أو في الشارع. لا يأخذ الكوبري كالعادة إلا بضع دقائق، والتي تبدو-كالعادة-كساعات طويلة، أخترع خلالها سيناريوهات لانهيار الكوبري على الطريق، أو هجوم مجموعة من اللصوص عليّ، أو مقابلة أمرأة مجنونة تهذي وتتنبأ بمستقبلي. على الناحية الأخرى من شارع رمسيس أقف في مكان شبه مظلم و"ملقف" هواء لأحاول أن أجد تاكسي يرضى بالذهاب إلى مدينة نصر. أنظر حولي فأُدرك أن إلى يساري محل العصير الذي أشرب منه دائما، وإلى يميني.. هناك.. محل العصير الذي أتفاداه دائما، ومن بعده.. 291 شارع رمسيس.
كان جدي لأمي يهوى تملك وسكن العمارات المثلثة التي تبدو مثل قطعة من تورتة، فتطل شرفاتها على شارعين. في باب الشعرية والسكاكيني والظاهر، في رشدي والأزاريطة والإبراهيمية، حتى في أبو قير.. تملك وسكن واستأجر جدي العمارات المثلثة. ربما خانه الحظ مرة، في أبو قير، حيث اشترى بيت له ناصيتين ولكنه "مش شبه حتة الجاتوه"؛ ومرة أخرى، في أبو قير أيضا، عندما تغير نظام المقابر فأصبح قبره واحد وسط صف من المقابر.. لا يطل على ناصيتين ولكن يرى البحر من بعيد.
من الصعب أن أذهب إلى الإسكندرية دون أن أذكر جدي. من الأصعب أن أسير في شارع رمسيس دون أن أذكر جدتي. كثيرا ما يبدو لي بيت رمسيس وكأنه كان سكننا الخاص أنا وجدتي دونًا عن باقي العائلة، الذين يمرون في ذكرياتي عن هذا الوقت ككومبارس. ففي بيت رمسيس وُلِدت على سرير جدتي، نفس السرير الذي ماتت عليه بعدها بخمس سنوات. لا يعرف أحد من عائلتي كم السعادة التي تشملني عندما يقولون إنني أشبه جدتي في هذا أو ذاك. كثيرا ما تقول أمي: "اللي خلف ما ماتش.. يلدز ما ماتتش.. نفس البصة.. نفس الزغرة.. نفس الضحكة.. ساعات بأحس إني بأكلم مامتي مش بنتي". أُخيف أمي أحيانا بما أذكر عن بيت رمسيس، وتصر أنه لا يُعقل أن أذكر شيئا عنه وأنا دون السادسة من عمري. ولكن في لحظات الرضا.. تُقر أمي أن ذكرياتي كلها صحيحة..
كان عندي ضفيرتين، وكنت ألبس روب أزرق (نحل كالعادة وبره من كثرة تكويري للوبر كرات صغيرة انزعها منه بعد ذلك لأتركه أجردا). يومها دخلت في رجلي خشبة صغيرة جدا ولكني لم أبك، بل تحملت في شجاعة بينما أخذت أمي تنزعها لي بالملقاط. طلبت جدتي أن تراني، فدخلت حجرتها المنيرة ووجدت حولها ناس لا أعرفهم. قالوا لي إنهم الأطباء، ولكني رأيت بينهم سيدة جميلة جدا تلبس بدلة بيضاء وشعرها طويل، وكانت تبتسم ابتسامة واسعة. لم يرها أحد غيري، ولم أسأل من تكون. ابتسمت لي جدتي وقالت لأمي: "خدي بالك منها"، ثم أخرجوني من الغرفة.
عند لحظة ما في هذا اليوم، أرسلوني لطنط كينجا اليونانية التي كانت تسكن في الدور الأخير من البيت، لأجلس عندها بعض الوقت. كان عند طنط كينجا كلب كانيش أبيض صوته عالٍ و"مسرسع"، أخذ يجري ورائي في الشقة كلها وهو ينبح بلا توقف، حتى تسلقت طاولة السفرة ووقفت عليها وأخذت أزعق فيه ليسكت. أعتقد أن هذا كان أكثر ما آلمني يومها: أن يتركوني وحدي مع هذا الكلب.. حتى طنط كينجا!
أذكرني بعد ذلك أنا وأمي على سلم العمارة وهي تحاول أن تشرح لي، وهناك شعاع دافئ يدخل من المنور ويصل بيني وبين الشمس مباشرة.. نفس الإضاءة التي كانت تدخل من "شراعة" باب جدتي، فتمر من جانب اللوحة الكبيرة التي عليها القرآن كله مكتوب بخط صغير للغاية، فتفترش بلاط مدخل البيت في وداعة. كان شعاع الشمس مليء بالملائكة، هكذا قالت لي جدتي زمان، إن كل هذه الذرات الصغيرة التي تلعب في النور هي ملائكة صغيرة. كانت أمي تشرح لي وكنت أنا أركز في شعاع الشمس لأطمئن على وجود الملائكة الصغيرة.
كانت جدتي أول من حكى لي حدوتة. في الحقيقة، هنا تخذلني الذاكرة، فلا أذكر من حواديتها إلا "عقلة الصباع". لا أعرف إذا كانت هذه هي الحدوتة الوحيدة التي ظلت تحكيها لي لخمس سنوات، أم هي أكثر حدوتة أعجبتني فضحى عقلي بباقي الحودايت من أجلها. كان "عقلة الصباع" يبهرني دائما بأسلوب حياته ومغامراته، التي كانت كبيرة على صغر حجمه. عقلة الصباع كان عنده نظارة "أد كده" (وهنا تضم جدتي السبابة والإبهام لتوضح صغر النظارة، وتُطيل في "أد" زيادة في الشرح)، وجزمة "ااااااد كده"، وبيت اااااد كده. وفي الصيف، كانت صاحبته تملأ له صينية كبيرة بالرمل، وتسكب في طرفها بعض الماء، وتزينها بالأصداف وأوراق الشجر، فيفرش "عقلة الصباع" بشكير اااااد كده، ويلبس مايوه اااااد كده، ويقعد تحت شمسية اااااد كده يتشمس. وبعد قليل كان ينزل الماء (في الطرف المائي من الصينية). كانت صاحبته تصنع له ساندويتشات، فتضع فتفوتة جبنة اااااد كده، على فتفوتة عيش ااااد كده، وتقدمه له على زرار صغير ااااد كده. وكانت نظارة عقلة الصباع مصنوعة من حبتين ترتر اااااد كده مربوطين في بعض.
كانت هذه أول مرة أرى جدتي لأبي خارج بيتها، وأذكر أنني استغربت جدا من وجودها ومن شربها القهوة، ومن "التايير" الأسود التي كانت تلبسه، بعكس الجلاليب القطنية الفاتحة التي كانت تلبسها في بيتها. لم يكن هناك أي رجال في البيت، وكأن الحزن طقس نسائي بحت. أتت عائشة التي كانت تنظف البيت لجدتي، وكانت تتعاون مع أخريات على حمل طشت كبير من الحديد به لحم وأرز. تجمع الكل في غرفة السفرة، الغرفة التي تطل شرفتها على السكاكيني، حيث كنا ننزل منها السَبَت، فيضع لنا فيه "بتاع الزبادي" سلطانيات الزبادي الدافئ، الذي كان يزينه لي خالي بالعسل، أو كنت أدس فيه ملبِّس الحمص خلسة لأحلي طعمه. نفس الشرفة التي كانت تطل على بقالة "على كيفك"، التي كانت أمي تفضل سندويتشاتها على أكل البيت، فتتأخر في الذهاب للمدرسة أو العودة للبيت لأنها تتزاحم مع باقي التلاميذ على سندوتشات البسطرمة (النيئة) التي تحذرها منها أمها. لا أذكر أن أحد ولول أو صوَّت، ولكني كنت في الخامسة، وكنت بدأت أعاني من مشاكل في السمع.
كنت أنام بجوار جدتي أحيانا، ومن وقتها اكتسبت عادة أن أسند رجلي على مخدة وأنا نائمة، تماما مثلما كنت أسندها على جدتي وهي نائمة بجواري. حتى الآن، إذا استكنت تماما، أستطيع أن أستحضر صوت جدتي وعبيرها. أحيانا يكون "لافندر الشبراويشي" وأحيانا أخرى "خمس خمسات"، وإن كنت متأكدة من إنها كانت تخلطهما ببعضهما بعد أن تضع بودرة التلك هنا وهناك، فأنا جدتي وجدتي أنا.
التاكسيات ما بين رافض للذهاب لمدينة نصر، أو رافض للوقوف من حيث المبدأ. أقرر أن أمشي قليلا لأقترب من المحلات ومجموعة من الناس واقفون في انتظار. أُدرك أن هذه أول مرة أمشي في شارع رمسيس على قدمي. أبتسم: بامبو الويشي، ملك المانجو، فراخ كوكو، محل البراويز، محل جاد للعصير، بيت تيتة. لأول مرة أفهم لماذا أشرب العصير عند هذا المحل ولماذا أتفادى ذاك. أتفاداه لأني إذا ذهبت هناك لن أجده، ولن أجد بيت جدتي، ولن أجد شرفة غرفتها التي تميل عليها النخلة.
ربما كانت المرة الوحيدة التي سمعت فيها حدوتة "عقلة الصباع" بالكامل في المستشفى، وأنا وجدتي في غرفة أمي، وأمي نائمة بعد ولادة أخي. كان الوقت متأخر جدا، وكانت الغرفة هادئة جدا، وكان هناك نور أزرق خافت، وكان الجو برد، وكانت جدتي تحتضنني، وكان عقلة الصباع عنده نضارة أااااد كده، وجزمة أااااد كده، وكانت ماما أااااد كده، وكان أخويا أااااد كده، وكنت أنا أااااد كده، ولكن جدتي كانت أاااااد الدنيا دي كلها.
بوست هادئ جدا
ReplyDeleteبعض الذكريات تنحت نفسها في جدار الذاكرة .. لا يمكن محوها
ReplyDeleteبوست جميل شميت فيه ريحة البحر وشربت عصير وسمعت فيه حدوته :)
تحياتي لك
سليمان آيوب
ReplyDeleteحقا لقد جعلتيني آعيش معك ذكرياتك كآنني مررت بها بنفسي وآكاد آقول اه..آنا فاكر اليوم ده.. آسلوب جميل وعرض سلس
allaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaah ya 7adoota !! :) dafyaaaa w zy el sokkar..
ReplyDeleteأنا حبيت تيتة يلديز
ReplyDeleteآااااااااااااااد الدنيا دي كلها
walla zamaan
ReplyDeletegood to read once again your blog
menha lellah el shrouk ;)....
ana bas bahazar :)
Makine
كالعادة مش بابقى عارفة الكلام ده عن حياتك و لا بتلعبي لعبتك معانا و بتحكيلنا حدوتة بلسان ال "انا"
ReplyDeleteانا كمان ماما استغربت من الحاجات اللي فاكراها من و انا صغيرة. يعني مثلا انا فاكرة تفاصيل عن زيارتنا لبابا و هو في السجن, مع ان بابا طلع و انا يادوبك باتم 3 سنين !! انا نفسي استغربت اني فاكرة حاجات كدة, بس غالبا فيه ذكريات لاهميتها بتلزق في دماغنا
انا اتأثرت بالتدوينة دي, انا اصلي بقيت باتأثر بالحواديت اللي عن الجدات
:)
موااه كبيرة
دافيه وعميقه قوى
ReplyDeleteتحياتى رحاب
ReplyDeleteدايما باستمتع بكتاباتك اللى طالعة من القلب للقلب
انا حاطة لينك البلوج بتاعك على البلوج عندى وأول ما بالاقيلك بوست جديد باجرى علية واقراه وكلى ثقة انى هلاقى حاجة حلوة
أشكرك
:)
ReplyDeleteحلوة القوي الحدوتة دي :)
ReplyDeleteallah yenawar ya rihab , really sweet without being too sentimental , the handy work of a good hakawatiya.
ReplyDeleteall the best .
أنما أنت الخلف الصالح الذي
ReplyDeleteالتي تدعو لجدتك
أم هادي
أنما أنت الخلف الصالح
ReplyDeleteالذي يدعو لجدته
لأم هادي
جميلة قوى لقطاتك ... والأجمل اسلوبك...
ReplyDeleteدايما متابعاكى ودايما معجبة بكل كتاباتك
beautiful ya berry . i loved the theory of the angels playing in the sun ray .. i've always gazed at sunrays visiting the living room and had to admit the floating paricles are just dust... its just much more wonderful to see them as angels !
ReplyDeletet3eeshi wi tiftikri
t3eeshi wi ti7ki :)
انتي متأكده انك مش بتحكي عن جدتي اللي ساكنه(أو كانت) في 20 شارع الدقي؟
ReplyDeleteاللافندر و الخمس خمسات و بودرة التلك كانوا دايما متشالين في دولاب بمفتاح لازم (ستو) تفتحوا عشان نشوف كل الحاجات المستخبية جواه في انبهار.
شعاع الضوء الداخل من الشراعة و النوم جنب جدتي و حواديت لها مفعول السحر.
فكرتيني بايام جميلة بلا مسئوليات و لا أرف، كان الواحد فيها ملك هذا الكون. كل عام و أنتم بخير.
عود أحمد يا رورو .. تدوينة جميلة و رقيقة .. فضلت مبتسمة طول ما نا بقراها، زي ما بفضل مبتسمة طول مانا بقرا كتابك الجميل ..
ReplyDeleteكلامك بيفرحني ..
ربنا يرحم جدتك ..
و كل سنة و انت طيبة يا جميلة
ياسلام لو تعملى الكلام ده بصوتك زي ما انت حساه يبقى افترى...احسنت ياباشا...
ReplyDeleteغريبة أنت يا رحاب
ReplyDeleteأتمتع بذكرى هادئة تنساب كجدول مياه رقيق كما تمتعت من قبل بتدوينات متدفقة كشلال مندفع وكما تمتعت بالابحار فى تدوينات كالبحر الذى لا تدرى ما يخبئه لنا بعض لحظة
أتمتع وأناأقرأ تدوينة غاية فى الرقة والبساطة كما تمتعت وأنا أقرأ تدوينة أشبه بلحة تشكيلية لا يفهم أحد ما هو مرسوم بها ولكنها تثير لديه الكثير من المشاعر فيقف ليستنطقها علها تبوح له بالمزيد من أسرارها فلا تزداد إلا غموضا وجمالا
أنت حالة فى حد ذاتك
ورغم أنه أكثر من مرة لا أجد تعليقى منشورا فى مدونتك أو على الfacebook إلا أنّى أكتب مرة أخرى وأخرى لأنك تستحقين
تحياتى
Missed you like hell
ReplyDeleteالله عليكي وعلى جدتك وعلى عقلة الأصبع اللي ااااااااد كده
ReplyDelete:)
احلى ايامنا دي
ReplyDeleteالأيام اللي كنا فيها آد كدا ، وأحلامنا فيها آد كدا
يا ريتنا فضلنا آد كدا
جميييييييييييييييييله اااااااااااااااااااااد كده يا رحاب
ReplyDeleteالدموع جت فى عينى و الله
بيوحشنى حضنها جدا و لما باخاف دلوقتى مبلاقيش حد استخبى فيه و انا نايمه
ReplyDeleteو حد يضحك و يتبسط اول ما ارجع من بره و اروح عليه
و حد يدينى بوسه و حضن كبير و يقولى متعيطيش ياختى لو زعلت
و حد يطمنى و يدعيلى و تاخدنى ضحكته و طفولته
احلى حدوته يا رحاب
بجد بجد رجعتينى لذكريات زماان قوى جدتى برده كانت ساكنة فى غمرة قرب رمسيس واذكر الآن حين أمر بتلك (الاطلال كل ما مر فى طفولتى، حواديت نينا ، الرز بلبن اللى كانت بتعمله ليا مخصوص وملوخيتها اللى عمرها ما فارق طعمها بقى ، عم منصور اللى كنا بنشترى من عنده الاقلام الجديدة وغزل البنات اللى كنت باتحايل عليها تشتريه ليا من ورا ماما لما الراجل كان بيعدى ، يااااااااااه بجد عايز الزمان يرجع تانى ، قول للزمان ارجع يا زمان
ReplyDeleteتحياتى
مروة سعد
so calm so thoughtful courage me to remember and swim deeply in memories and try to catch flying thoughts about my grandmother
ReplyDeletethanks alot
أنا كمان باشم بافرح أوى لما يقولوا طالعه لجدتها
ReplyDeleteومره أو اتنين حسيت انى فعلا شامه ريحتها وانها نايمه جنبى مع إنها توفيت من أكتر من 20 سنه
جدتى كمان أول واحده حكيت لى حدوته واكتشفنا لما كبرنا اننا (أنا وأخواتى) بس اللى نعرف النسخة الحريمى من عقلة الصباع .. أتارى جدتى كانت مؤلفه كمان! على فكره كانت أحلى من النسخة الأصلية وكوميديه جدا!
أنا متشكره أوى يا رحاب انك رجعتيلى كل الذكريات دى وربنا يرحم جداتنا وأجدادنا جميعا وحمد الله على السلامه من اسكندريه
amazing
ReplyDeleteit made me cry, i remembered my late grandma...
ur a great writer :D
Gameela wi hadya wi feeha ree7et el 7abayeb..
ReplyDeleteI am still addicted to your writings and so happy they are always a pleasure to read and touching to feel..
Good luck always..
الله يا رحاب عالذكريات لما بتكتبيها .
ReplyDeletegameeelaaa gedannnnn
ReplyDeletew konty wa7shany awii walahy :)
rabena yer7am gedetek..wrabena y5alele gedety..
ReplyDeletea7la 7wadet heya el 7wadet ele kanet bete7kehaly..wa7la ayam heya ele kont bnam fe 7odnaha..
post ra2e3...
lama
bravo
ReplyDeleteتحياتي
ReplyDeleteهل مر حوالي عام على الارز باللبن
اذا أنتظر منك طبق الخشاف قريبا لا اعلم لم ولكني فضلت قراءة كلماتك على صفحات الورق عن المدونة كثيرا وكأني اتذوق كلمة كلمة ببطء لتنعم عيني بالكلمات
تصدقي مشكلتي أني مازلت أتساءل ياترى لقيتي تاكسي في النهاية أم لا ؟؟
الذكريات والأحزان والمواقف نبع الكتابة الذي نضع فيه سن القلم لنرسم حروف على صفحات الحياة
تحياتي لأن انتاجك بعد الكتاب لم يقل جودة عن قبله
جميلة قوي يا رحاب
ReplyDeleteأنا كمان ماما بتستغرب لما تلاقيني
فاكرة حاجات من زمان قوي
تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة
حلوه أااااااااااااااااااااااااااااااااد
ReplyDeleteكده
بوست رقيق وعذب ومليء بالبراءة والدفء
ReplyDeleteحواديثك جميلة:)
ReplyDeleteطفيت كل المزيكا ودخلت تميم يلعب في الأوضة التانية ولبست لكلوك شتوي تقيل وربعت قدام الكمبيوتر واستسلمت لكل حرف ولحن وطعم خارج من الحدوتة يا حدوتة..
ReplyDeleteبتخلي الدنيا أحلى لمجرد إنك موجودة.. أعمل فيكي إيه يعني؟
p.s. طبيخك اتقدم يا حورية
:))
صفعة
ReplyDeleteاتذكر عندما كنّا صغارا نتقاتل على حبّات العنب المثلجة التي كانت ماما تضعها لنا في صحن مشترك، لا اريدك أن تأكل اكثر منّي، وكنت تحرص على ان لا تترك لي الفرصة لآخذ القطعة الأخيرة. مسكينة ماما، كانت تعتقد انها عندما تحشرنا أنا وانت والعنبات في صحن واحد، كانت تعلمنا عمليا معنى المشاركة. تقاتلنا وتشاجرنا الى ان صفعتك وشددت شعري فأحسست لأول مرّة بمرارة أن يكون لي شعر طويل.
اتذكر عندما كنّا نتصالح، فتقترب واقترب الى ان تسقط الحواجز، وتبرد الصفعة، و تطير الشعرات التي اقتلعتها من رأسي ونبدأ من جديد باللعب. تارة تتنازل عن ذكورتك فتلعب معي بالدمى، عادة ما تختار باربي السوداء ذات الشعر الأسود القصير، ربما لإنك تجد فيها ولو عزاءا ضئيلا لخشونتك التي تبعثرت على اعتاب منزلها الوردي ذو الحديقة الجميلة، وداخل غرفتها، في خزانتها التي امتلئت ملابس مزركشة وحقائب مربعة. كنت تلبسها اجمل ما لديها، فتبدو انت وهي في غاية التألق.
وتارة اضع انوثتي جانبا، ارفع شعري فوق رأسي لكي لا ينسدل وامسك بشخصيات الأبطال معك، يتصارعون ويتقاتلون مثل جبابرة الكارتون. كان دائما بطلك اكبر وأقوى من بطلي، ولكن بطلي كان عادة ما يملك قوى خفية لم تفكر بها انت من قبل، فتارة يختفي فلا يستطيع بطلك ان يراه، وتارة يتحول الى نار او رخام فلا تقوى اسلحتك على هزيمته. كنّا أنا وانت منذ طفولتنا بدايات ضدين متوازيين لا يتلامسان. فكنت دائما تغلبني بالقوة، وكنت دائما احطمك بالدهاء.
اتذكر عندما كنت تقلد أصوات الصراع كأي فنّان اصوات محترف، تعرف كيف ترتل اللطمة، واللكمة، وصهيل الخيل التي يمتطيها بطلك. صوت محرك السيارة العجيبة، وصوت النار الذي يخرج من سلاحك، صوت تكسر عظام بطلي وصوت ارتطام جسده على جدار سور الصين العظيم عندما تلقمه الضربة القاضية فترسله طائرا تعيسا من الكويت الى الصين! وتذكر عندما كنت لا اعرف كيف اقلد الأصوات ولا كيف ابتكر اصواتا جديدة، فصوت ضرباتي كصوت مواء البقر، ورصاصات رشاشي كصوت صهيل جواد معتوه. اتذكر عندما كنت تغضب منّي لإنني اضحك على مؤثراتي الصوتية السخيفة ونحن في منتصف المبارزة، فسيفي يقع من يد بطلي فتدوس على بطنه وتهزمه لإنه لا يعرف كيف يموت.
اتذكر في العيد عندما كان يلتم الأتراب حولك منبهرين بموهبتك في تقليد اصوات الحيوانات. هذا يسألك عن صوت القطط الغاضبة، وهذي تسترجيك أن تقلد صوت الحمام الحانية، فكنت تحترف المواء وتمتهن الهديل كأنك قد ولدت سرّا في قفص حمام قد روعه قط مشاغب. اتذكر في العيد، عندما كنت اضعك في غرفة الملحق في بيت ماما رقية، اقفل عليك الباب وادعك هناك لتشحذ حنجرتك الذهبية بينما اعلن بدوري لكل اطفال العائلة ان عرض اصوات الحيوانات سيبدأ، ومن يريد الحصول على مقعد يجب ان يدفع دينارا وإلا فاته العرض المثير. كانوا يدفعون، ويجلسون بصمت امامك. كنت اشير لك كالساحر الماهر بإسم الحيوان المطلوب، فتقلده بإحكام منقطع النظير ويضحك الصغار الى ان تدمع عيونهم. يخرجون وقد قطعوا تذكرة أخرى للعرض القادم بعد نصف ساعة. في ذلك اليوم حصلنا أنا وانت على واحد وعشرون دينارا اقتنصناها كالصقور من ايادي العيد. تقاسمناها في المنزل وحدنا واشترينا فيها مزيدا من الأبطال ومزيدا من الدمى.
كبرنا قليلا فكبرت العابنا معنا، اكتشفنا ذات يوم كنزا ثمينا في حنجرتك التي لم تتم بعد دورة اكتمال القمر، عندما كنّا نلعب كأختين ترقصان في سيرك في بلاد الغجر، فتحدثت معي بصوت نسوي رخيم شجي كصوت الأخت التي طالما تمنيتها بدلا منك، لعبنا طيلة ساعتين وانا تتملكني نشوة عارمة بالصديقة التي وجدتها أخيرا بصوتها الذي لا تخطئه اذن صاغية بأنه صوت انثى. لعبنا الى ان تعبنا، فاقترحت عليك ان نداعب ابناء اعمامنا على الهاتف، نتصل بهم وتخبرهم انت بصوتك الأنثوي الجميل انك فتاة معجبة بهم. اتصلنا بفهد وسمعناه يذوب مع الفتاة الجميلة ابنة الجيران التي رأته صدفة بالجمعية التعاونية وعرفت انه ابن وليد، فاستخرجت رقم هاتفهم من دليل الهواتف. ثم لعبنا على حسين ابن العمة نورية، فقال لنا انه سيذهب الآن للبقالة المقابلة لمنزله، وان الفتاة عليها ان تلقاه هناك، واعدناه على اللقيا وانصهرنا بضحك عميق ونحن نعلم انه واقف هناك أمام البقالة ينتظر. ثم اتصلنا بعمنّا الأعزب راشد، كلمته الفتاة بنعومة فائقة لا اعلم من اين عرفتها، فخر ساجدا أمام الصوت وبدأ بموجة مريبة من الشقاوة. خفنا أنا وانت من الكلمات الكبيرة التي لم يكن مسموح لنا ان نسمعها آن ذاك. فصفعنا سماعة الهاتف بعد ان قالت له الفتاة ان امها قادمة. اضطربنا أنا وانت وتوقفنا عن اللعب بالقلوب لفترة، ولكننا ما لبثنا ان عاودنا لعبة الضحك على الذقون. هذه المرّة قررنا ان نتحرش بخالي الصغير، هو يكبرنا كثيرا ولكنه اصغر اخوته، كان صديقنا الحميم وجليسنا الذي لا يملنا ولا نمله. اتصلنا فردت زوجته، منذ تزوج وهي تقف عائقا بيننا وبين طفولته التي تكتسح شبابه ما ان يرانان فيلعب معنا ولا يتعب. اتصلنا مرة اخرى فردت من جديد فهربنا. انتظرنا دقيقتان واتصلنا فأجابت، هذه المرة اشرت لك ان تتحدث، فتحدثت الفتاة المثيرة تطلب عبداللطيف.
" أنا صديقته في العمل، معجبه به كثرا ولا اقوى على العيش من دونه .. من أنت؟ صوتك قبيح وشكلك اقبح" ودوّى صوت ارتطام الهاتف دالفا داخل بيته، لم نتمالك ضحكاتنا فذبنا ونحن نحاول ان نسرق بعض شهقات الهواء، سقطنا على الأرض أنا وانت وضحكنا الى ان بلت قليلا على نفسي.
اعجبتنا اللعبة لإن نجاة لم تكن تعجبنا، في الساعة الحادية عشرة ليلا عندما نامت والدتنا تسحبنا الى غرفة المعيشة اتصلنا في بيته من جديد، وجاوبت هي من جديد:
" من انت؟" قالت: "زوجته". قلنا: "لا انت سخلته". دوّى الإرتطام ذاته من جديد ودخلنا في نوبة اخرى من شهقات الضحك العميق.
في الليلة التي بعدها في العاشرة والنصف عندما خرجت ماما للعشاء مع البابا، تغافلنا الخادمة وهي تعد لنا العشاء ومسكنا الهاتف من جديد، طلبنا الرقم، فردت هي، وسألت بسرعة هذه المرة:
" ماذا تريدين منّي؟" قلنا: "اريد عبداللطيف" قالت: "هو متزوج و مستقر، خافي من عقاب الله يا هدّامة البيوت" قلنا: " أنا هدّامة وأنت عوّامة، انت سمينة مثل البقرة وهو لا يحب السمينات، حتى البثرة الدائمة على جبينك تذكره بالقمامة، افقدي وزنك، وحسني من شكل وجهك فهو جميل ويريد امرأة جميلة". وركض الهاتف داخل بيته من جديد.
ضحكنا بلا توقف، لا شيء كان بامكانه ايقافنا، كنّا اطفالا على مشارف المراهقة، بمنتهى الشقاوة. وهي كانت امرأة غير واثقة من نفسها بمنتهى الشقاء، وجدت نفسها فجأة متزوجة من رجل وسيم ومقتدر. لم يسئ معاملتها يوما، ولم يشكو الشامة الحمراء الكبيرة على جبينها.
اتذكر عندما جاء خالي عبداللطيف الى بيتنا، أخذ أمي وذهب دون ان يكلمنا، كان يبدو مضطربا حزينا ومقهور. رجحنا انا وانت انه عرف لعبتنا لهذا لم يكلمنا، وقررنا ان نعترف له ونشركه معنا بالضحك. جاءت ماما، وجدتي فوزية وخالتي نوال وهو، اخذوا بعضهم بمنتهى الصمت الى غرفة الضيوف واغلقوا الباب خلفهم.
اتذكر عندما لاحظنا بعد فترة أن خالي عبداللطيف يأتي للتجمعات العائلية يوم الأربعاء وحده! يجلس على الكنبة الطويلة وحده، يأكل وحده ولا يجدها ليناجيها وهي تجلس على استحياء بجانبه. اتذكر عندما كان ولفترة لم تكن قصيرة ينسحب بسرعة من الجلسة الجميلة ويذهب لغرفته القديمة في الطابق العلوي في منزل ماما فوزية. وعندما علمنا انه اصبح أبا، جلب ابنه يوسف لتراه جدتي ثم اخذه بسرعة فلم يتسنى لنا الوقت لللعب معه! كان الطفل اصغر من الدمى، وعندما حملته ماما فوزية قبلته وبكت. ولم نعد نراه إلا بالأعياد والمناسبات الكبيرة.
اتذكر عندما سألنا ماما اين نجاة؟ قالت انها ذهبت ولن تعود!
ربما اشاركك الحنين الى جدتى من امى فقد كانت قريبة جدا منى وحين فقدتها شعرت كما لو انى فقدت كل شيء
ReplyDeleteالذكريات لا تنقطع فى مخيلتى
ستبقى دائما هى اقرب الناس لى
انها حدوتة احاسيس ومشاعر لا يعرفها الكثيرين
رقيقة مشاعرك
ايه الجمال ده
ReplyDeleteبجد ايه الجمال ده
طريقة مفيش بعد كده للكتابة
روعة ما بعدها روعة
لا بجد
في ايه؟
اسلوبك قمة قمة
ياخدني من هنا يوديني هنا
يرجعني رمسيس تاني
اعدت اتخيل كل جزء قلتيه
وعرفت الاماكن اللى قصدتيها في رمسيس
زعلت بشدة لما ادركت ان القصة قربت تخلص
اتخيلتك وانتي بتقولي ااااااااااااد كده
ربنا يرحم جدتك
وتعيشي وتفتكري
وبجد اسلوبك ابهرني ووصفك اكثر من رائع
بجد استمتعت
وبيتهيقلي هروح اقرا بقية بوستاتك عشان بجد عوزة استمتع اكتر
يا رب تكن في نفس المستوي الرائع ده
تحياتي ليكي
اول زيارة ومش هتكون الاخير
تسلم إيدك وتسلم ذكرياتك
ReplyDeleteبجد استمتعت جدًا بالتدوينة دى
على فكرة
أنا بغير جدًا لما الاقى حد بيكتب عن ذكرياته
لكن برضه استمتعت
بيتهيألى لازم أروح أكشف
(:
تحياتىِِِ
عايزة اكتبلك تعليق ما اتكتبش من حد تاني
ReplyDeleteكان نفسي اكون أختك و كان نفسي جدتي تكون يلدز
تتأخوتيني؟
أنا جدتي كانت ماما صفية و كنت اناديها صوفيا ..و كانت من أصول تركية و شكلها كان تركي على يوناني .. لكن ملكة الطيبة المصرية و كانت و كنت و راحت و بقيت ..
إلا قوليلي ..هو احنا ليه بنحب جداتنا لامهاتنا اكتر بكتير من جدتنا لبهبهتنا .. مع ان جدتيني كانتا اختين؟
ادام الله عليك كنز الكتابة الحالمة الهادفة المؤثرة الرقيقة الطاعنة في الصميم
تصدقي حبيتك
داليا الحديدي
قصتك حلوه اااااااااااااااااااااااااااااااد كدا
ReplyDeleteعشتها وكاني اشوف جدتك وقميصها وجاكيت الوبر ومحل العصير وشارع رمسيس وانا عمري مادخلت مصر انتي حقيقي مبدعه
allah yer7am gedetec ana kaman gedety 2a3'la 7aga f 7ayaty o heya elly rabetny ta2reba2 rabena ye7'alehaly o yedeha el se7a
ReplyDeletesalam
I can remember the smell of my Grandma's perfume too... ayyam el taitat kanat a7la ayyam... not only golden, they were the days where everything was really alright. At least for me.
ReplyDeleteThanks Rours... Maysoun.
looooove it ya roby really touching.
ReplyDeleteأسعد بجديدكِ دائماً يارحاب
ReplyDelete...
على أفق الحرف
وضحى المسجّن
البحرين
الله عليكي يا رحاب
ReplyDeleteانا استمتعت جدا بكتاباتك و متاكدة انك كاتبة و اديبة من الدرجة الاولى لاني نادرا ما انجذب لنص و ارى صوره و اشعر بدفا شعاع الشمش الذي يحمل ذرات الاتربة
عجبني جدا النص ده و نقلني نقلة بعيدة لبيت جدتي الله يرحمها
اشكرك على الدقائق الجميلة
تحياتي
و اوروفوار
بوست رائع
ReplyDeleteis 3ala keifak the one owned by "Om Yehia"? if so.. i work in front of it and I love buying anything from her in the morning.. she inspired me many times and i wrote about her and her be2ala.. is it behind el mostashfa el2ebty?
ReplyDeleteتعيشى و تفتكرى
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteمولودة للحواديت وشم الورد
ReplyDeleteأبصم بالعشره
كتابة رائعة يا أستاذة رحاب
ReplyDeleteلا أريد أن أكتب فقط أننى أعجبتُ بما كتبتيه هنا، ولكنى أريد أن ألقى الضوء على سبب الإعجاب
إن أكثر ما أعجبنى هو الأسلوب السردى المستخدم فى هذه الخواطر أو القصة القصيرة أو ما شئت أن تسميها
فقد استخدمتِ أسلوب تيار الوعى
The Stream of Consciousness Technique
والذى أدّى بدوره إلى تداعى الأفكار فى رأسك
Association of Ideas
وهو ما كان ملحوظًا جدًا فى استحضار الذكريات عن الأجداد .. وها أنت تقولين
من الصعب أن أذهب إلى الإسكندرية دون أن أذكر جدي. من الأصعب أن أسير في شارع رمسيس دون أن أذكر جدتي
وهذا الأسلوب ممتع بشدة، حيثُ بدأتِ من رحلة عودتك من الأسكندرية ومنها تذكرت جدك، ثم محطة قطار رمسيس ومنها إلى المبانى ومنها إلى جدتك. فالأماكن هنا والمبانى كذلك تذكّرنا بالأشخاص، والأشخاص تأتى إلى ذاكراتنا مصحوبة بذكريات و"حكايات" قديمة، تذكّرنا بدورها بأصواتهم وروائحهم وما إلى ذلك
كل هذا التداعى أدى إلى إشراكنا فى النص واستمتاعنا به بشدة
وحقيقة أشعر أن دارسى الأدب الإنجليزى لهم طابع مميز فى كتاباتهم، فهم يستخدمون أساليب سردية مختلفة ومتنوعة، ويهتمون بالكتابات التجريبية الكثيرة .. وهذه نقطة تحسب لهم بالطبع، لا عليهم
هذه أول مرة أكتب إليك هنا - فقد كتبت إليك من قبل على الفيسبوك - وأتمنى أن ينال ما كتبتُ الآن إعجابك
شكرًا على إمتاعنا بهذا النص الجميل
غريبه شويه, لو قلت لك ان البيت القديم, و المكان نجف بتاع الفول و احمد الصيني و الشوارع الضيقة, و اللمبه المتعلقة في السقف العالي, و السلم بدرابزين حديد كل ده الا حكايه عقلة الصباع و المستشفى
ReplyDeleteاشمعنى المستشفى
انا شفتها و اتهيائلي زمان انه حلم
كنت بحب المكان و جدتي و لما عملوا الكوبري بقيت اشوف مكان البت القديم , بس الحدوته و المستشفى
طول الطريق من المنيل للمكان ده كنت باعرف اني قربت اوصل لما اشوف محلات البامبو و بتاع التحف و الصور و البراويز
اشمعنى الحدوته و المستشفى ؟؟؟
أعتقد أن كل الناس عارفة رحاب حواديت وحباها
ReplyDeleteبس انا بحبها في ارض اخرى
بحب رحاب لما تمشي في ميدان رمسيس بحبها
لما تحكي عن بيت جدها واسكندرية
وبيت جدتها اللي شبها جداً
بحب رحاب قبل ما تبقي رحاب بسام
بحبها وهي رحاب حواديت
من غير أرز باللبن لشخصين
بحبها من غير رتوش
من غير ما اقولها في وشها
من غير ما اشتري كتابها من معرض الكتاب
بحبها لأني بلاقي نفسي فيها وفي حوادتيتها
حواديتك يا رحاب هو دا الكلام
يااااااااااااااااه
ReplyDeleteخطفنى العنوان ده خطف
فى يوم من الايام فى شارع رمسيس
احساسى قالى انى هدخل على صفحة ذكرياتى يمكن لأن المكان ده رمسيس ومحطة مصر بالتحديد بيفصل ذكرياتى نصين مابين اسكندرية ومحرم بيه مكان اقامة جدى وجدتى لابويا
وحى عابدين مكان اقامةجدى وجدتى لامى وتنحصر أحلى واجمل ذكرياتى ما بين مكانين فقط
وخصوصا فى عابدين البييوت السقف العالى الدرابزين الحديد الشيش الالخشب العالى والجيران والدوشةالحنينة والطفولة والشقاوة والصحبة الحلوة يعنى الحياة والدفىء والأمان وكأنى ملكت الدنيا وما فيها بين احضانك
ووصفك للاماكن والاشياء والاشخاص وجدتك كأنك بتحكى عنى وريحة ذكرياتك هى نفس
ريحة ذكرياتى وصوتها واحساسها
فى حد ممكن تلاقيه بيوصفك الوصف ده وكأنه كان عايش معاكى
بجد بجد روووووووووووعة
تذكرتى فوصفتى فأبدعتى
تحية من القلب للقلب
ياااااااااااااااه
ReplyDeleteخطفنى العنوان ده خطف
فى يوم من الايام فى شارع رمسيس
حسيت انى داخلة على صفحة ذكرياتى اللى دايما بستمتع وانا بحكيها مع ماما واخواتى لما نتلم مع بعض على السرير ونحكى ذكريات نا وتقولى ماما يااه انتى فاكرة كل ده
وكأن المكان ده وبالتحديد محطة مصر بتفصل ذكرياتى نصين ما بين محرم بيه فى اسكندرية مكان اقامة جدى وجدتى لابويا وحى عابدين مكان اقامة جدى وجدتى لامى وخصوصا عابدين الشوارع والبيوت القديمة الواسعة والسقف العالى والبالكونة المدورة الواسعة والشيش العالى والدرابزين الحديد والطفولة والشقاوة والصحاب يعنى الحياة والاحساس بالدفىء والامان وكانك ملكتى الدنيا بين دراعاتك
ووصفك للاشخاص والاماكن وجدتك وريحة ذكرياتك هى ريحة ذكرياتى وصوتها واحساسها
معقول ممكن حد يتكلم عن نفسه وكانه كان عايش معاكى وبيوصفك انتى ؟؟؟
بجد بجد روووووووووووووووعة
تذكرتى فوصفتى فابدعتى
لكى تحية عميقة من القلب للقلب
نسيت اقول اسمى
ReplyDeleteاول مرة اعلق على موضوع لكن انا متابعاكى دايما واتمنالك التوفيق
nasamat
نسيت اعرف نفسى
ReplyDeletenasamat
اول تعليق ليا على موضوع ولكن متابعاكى باستمرار
واكن لكتاباتك كل الاعجاب
تمنياتى لكى بالتوفيق
مش عارفة لية و انا بقرأ كلامك امتلأت عيناي بالدموع؟ يمكن و انا بقرأ ظهرت صورة جدتي و الناس اللي بحبهم و باعدت الدنيا بيني و بينهم.
ReplyDeleteالحقيقة احساسك عالي و اسلوبك جميل جدا اسمحيلي اتابعك على طول و يا رب موهبتي تكبر و تبقى زي موهبتك
انا قرات البوست ده على موقع الكتابة الجديدة
ReplyDeleteأول مرة ازور مدونتك
موش عارفة اقولك ايه ولا ايه
الجدة والحواديت
دي كلمة السر عند معظم الناس لكن الاجمل لغة سردك للحدوته
ايه رايك موش تحوليها لقصة قصيرة
حرام تكون مجرد بوست عادي
افتكرت جدتي
وحواديتها
افتكرت جدتي
ReplyDeleteوحواديتها
wow .. أخدتينى بعيد و مش عايزة أجى
ReplyDeleteحلو اوى يارحاب البوست ده
ReplyDeleteدايما اسلوبك فى الحكى والسرد مختل ومميز
بتعرفى تاخدى القارىء معاكى للنهاية وتشديه بطفولةوبراءة وكأنك بتقوليله هيفوتك كتيييير لو مكملتش
انا بستريح اوى لكتاباتك يارب تستمرى دايما
ومن نجاح الى نجاح ااااااااااد كدهه
تحياتى
anna kaman gedety kanet dayman te7kily 7adodet 3o2let elsoba3 mesh 3arfa eh ser 7ob el gedat lel kessa dee walla e7na elly ben7ebaha bas elly anna 3arfah we mot2akedda menno en ketabetek sadka we 7a22e2eya awy we enek betomasely sharee7a kebeera men el masreyeen
ReplyDeletesalam,
Amira
اكيد حلو الوحد لما يكتب زكريات
ReplyDeleteBuy real human website traffic at TargetedWebTraffic.com now and you will receive 24 hours a real human, targeted visitors you need, at a reasonable price, with daily customer support. Generate Targeted Real Human Traffic to Your Website that converts & Get Targeted & High Quality Traffic.
ReplyDelete