هناك نافذة صغيرة، "طاقة نور"، يمكنها—إذا وضعت الكرسي الطويل تحتها—أن تسند ذقنها على حافتها لترى السماء. لا جزء من السماء، ولا لون من السماء، ولكن السماء...كلها. تجلس لساعات طويلة شاردة، مؤمنة بأن بعد عدد معين من الساعات ستنطبع السماء على روحها...كلها.
تراهم يحلقون هنا وهناك، متشابكين أو متفرقين، مقتربين أو مبتعدين. عادةً لا تستطيع التمييز بين ذهابهم وإيابهم. قد ترى حرف هنا، وآخر مشبوك فيه، الهاء تجر الراء، والراء تجر الباء، ثم تفلتها وتحلق وحدها. بعد الكثير من المراقبة أدركت أن لديهم رسالة ما، ولكن ليس لديهم خطة محددة. مثلها تماماً. تراهم فرادى وجماعات، حروف أو كلمات، وتشفق عليهم لأن كل جهودهم معها تذهب سدى. تتمنى لو يقتربوا ويرتطموا بوجهها، فيسيل الكلام من النافذة منيراً السماء وغاسلاً الروح.
. . . . . . . . . . .
هناك كيان ضخم لزج، بني اللون، ليس له ظل، يزحف متلصصاً في أرجاء الكون، يطفئ في طريقه كل الأنوار، ويعتصر كل الآمال، ببطء وروية. لا داعٍ للاستعجال. كل سينطفئ في وقته. تراه بطرف عينها يقترب. لا تنظر خلفها أبداً. تشعر بالأنوار تنطفئ من حولها، الواحد تلو الآخر، ولكنها تعرف أن في اللحظة التي ستعترف فيها بوجوده، ستنطفئ. تركز بصرها على طاقة النور وتجلس منتظرة.
. . . . . . . . . . .
هناك طائر أسود كبير، كبير، يعرف اسمها وتعرفه من طيرانه الأعرج، وعندما ينادي عليها ستضع الكرسي فوق الكرسي وتقفز.
. . . . . . . . . . .
هناك نافذة صغيرة، "طاقة نور"، يتدلى منها حروف بنية، وريش أسود، وحلم بسيط، ونور خافت، وبعض السحابات الخاوية.
Saturday, April 21, 2007
طاقة نور
التسميات:
حالات
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
bonnie bardo?
ReplyDeletewell, i always respect anyone who does not take my advice ;)
someone is growing really deep in writing ;) need to read it more than once though, but first impression is very strong.
ReplyDeletegameel ya berry..begad gameel 2awy
جميل بجدالبوست ده بوست شغااااال اوى
ReplyDeleteطاقه نور
فينك من زماااااان
حسام مراد
شغال
finally! :D
ReplyDeleteجميل جداً
ReplyDeleteطاقة نور بجد
تحياتى
رحاب
ReplyDeleteكنت و مازلت فى انتظار كتاباتك و خواطرك
وعرفت لذة الانتظار بعد طاقة نور
بالتوفيق دائما و فى انتظار ابداعاتك
وحشتينا!!
ReplyDeleteملتوتة المرة دي!
ReplyDeleteانا كمان شايفة انها ملتوتة اوي المرة دي
ReplyDeleteحلوة
ReplyDeleteوحشتينا انتي فين طاقة نور جميلة جدا اختك امل قدري
ReplyDeleteولكنها تعرف أن في اللحظة التي ستعترف فيها بوجوده، ستنطفئ. تركز بصرها على طاقة النور وتجلس منتظرة.
ReplyDeleteغريبه !!!! كأنك متأكده انك هتغرقي مع انك لسه علي الشط.. و للا يمكن مفيش شط اصلا , فكرتيني ب ( ان تنسي ) ديه يمكن الجزء التاني منها , مش جزء تاني من الكلام لاكن جزء تاني من الاحساس ( اهلا بيكي ... سمعت نقطه ميه جوه المحيط بتقول لنقطه متنزليش ف الغويط اخاف عليكي مل غرق ... قلت انا ده اللي يخاف من الوعد يبقي عبيط... عجبي .
انتي واحشاني عموما
ReplyDeleteبس انا مفهمتش حاجة
اولها نور
ReplyDeleteوبعدين امنيه حريه
واخرها خوف
يمكن من بكره و الجاى معرفش
وحشتينا
كان نفسى اوى اجى امبارح
القصة هذه المرة غرائبية بعض الشيء.. الجو أسطوري والبيئة مظلمة وغامضة... مشكلة هذا النوع من القصص - عن تجربة - أنها تشبه أفلام المهرجانات، تعجب النقاد ولا يفهمها الجمهور. لكن على أي حال لا يملك أحدأن يمنع الكاتب من كتابة ما يريد.
ReplyDeleteميزة هذا النوع من القص التأويلات العديدة التي يمنحها للمتلقي.
هذه المرة كانت هناك أخطاء نحوية متكدسة بالذات في الفقرة الأولى. راجعيها.
so real & (wa7ashtina)
ReplyDeleteاعتقد انها جميلة لأنها تمس شيئا ما بداخلنا
ReplyDeleteسواء نجحنا في تفسيرها ام لم ننجح
سواء فمنها ام لم نفهم
شغااااال اوى
ReplyDeleteالله ينور
رااااااااااائعة
ReplyDeleteكتير مفهومة، لا نقاد و لا مهرجانات يا أخ أحمد، لكن يمكن لما كنت إنت صغير كنت تلعب بألعاب صبيانية و ما كنت تاخد بالك من حكايا عالم السما
:)
جو حالم لزيز، كتييييييير حلو كيف عبّرتي عن توحّد الإنسان الحالم خاصّةًالطفل) مع السماو الطيور و كيف بيشعر باقتحام الليل البطيء كأنو طقس روحاني مع الألوان و الإضاءة و الطبيعة و الوقت سويّةً
على فكرة بالقراءة الأولى شفت غيوم بالمقطع التاني بس بعدين انتبهت إنو هولي طيور. جميل هاللغط بالخيال
:)
من أحلى التعابير:
أدركتْ أن لديهم رسالة ما، ولكن ليس لديهم خطة محددة. مثلها تماماً.
تشعر بالأنوار تنطفئ من حولها، الواحد تلو الآخر، ولكنها تعرف أن في اللحظة التي ستعترف فيها بوجوده، ستنطفئ.
برااااافو
على فكرة الحلو بكتاباتك هو أننا نزيل طبقة وراء طبقة لننبش معاني عميقة أو حالات نفسية في طيات اللوحة
ReplyDeleteThe Black Broken Leg Bird is approaching, Are you ready to Jumb?
ReplyDeleteبعد الكثير من المراقبة أدركت أن لديهم رسالة ما، ولكن ليس لديهم خطة محددة. مثلها تماما
ReplyDeleteغريبة قوي ..... لان دايما دي الفكرة اللى بتوصلني لما براقبهم .... انا فعلا مبعرفش زيك اذا كانوا رايحيين ولا جايين
والجميل فعلا
ان الجزئية دي والفقرة بعدها حسستني انك مبتتكلميش عن الطيور والطبيعة والحاجات اللى جوانا
لكنه مجرد اسقاط عن المنظمات الغير حكومية ف مصر او ناشطي حقوق الانسان او المعارضة مثلا
حتى الكيان اللزج الضخم
تخيلته بوقت الليل وبوقت طائر جارح او خفاش بيخبط في مصادر النور ويكسرها
وف لحظة تخيلته السلطة
كلامك ثري دايمنشن يارحاب
يخرب عقلك هتجنيني
وممكن كمان يكون اللهو الخفى .. صح .. هو اللهو الخفى ؟
ReplyDeleteمش فاهم .. هممممممم
ReplyDeleteحمد الله علي السلامه
طاقه النور.
ReplyDeleteكالعاده كتاباتك رائعه,و ده اول كومنت ليا هنا و انشاءالله مش الاخير.
طاقه النور لم تنطفئ في النهايه.
تحياتي اليك.
بحب جدا الكتابات اللى بتقودنا لتفكير عميق بعدها
ReplyDeleteدائما ما تكون هناك طاقه نور
تحياتى
it is amazingly overwhelming ya Berry. so deep, so different, made me think, made me feel. You Go Girl.
ReplyDeleteاسقاط على المنظمات الغير حكومية فى مصر او ناشطي حقوق الانسان او المعارضة مثلا
ReplyDeleteشديده قووووووى
مرعبه
i wanna ur email .thx
ReplyDeleteممكن اطلب منك طلب بسيط ؟؟
ReplyDeleteعاوز مننك لمسه التكنولوجيا الهايله اللي عملتيها في حدوتة خطوات جديده , محتاج ده في البلوج بتاعي ... ممكن تمسحي التعليق ده بس ياريت تردي عليا
Thank You, There are so many troubleshooting that was fixed by your blog , highlighting so many things that you didn't highlight in reality and was highlighted here helped in a better understanding ,the only problem is that the beneficiary are others now, but this is part of the being you quality so Thank You.
ReplyDeleteاول مرة ازورك...قريت كل البوستات بتعاتك
ReplyDeleteعاجبنى جدا...اصحابك الخياليين
يمكن اكون سايب القراءة من مدة..بس صدقينى غيرتك منك..وهرجع تانى اكيد
مش عارف اعلق على ايه ولا ايه..بس اكيد هرجع تانى
اول مرة ليا هنا..وبحجز لنفسى كرسى قدام
ياسندباد العصر ارجع ماعاد وقت للفرار ارجع فان الارض شاخت والسنين الخضر ياكلها البوار طيف جميل لاح فى عينى قليلا واستدار فمضيت اجرى خلفه فوجدت وجهى فى الجدار
ReplyDeleteرائع حديثك عن الحروف التي تجر بعضها كذلك بعض الناس تجر بعضها لتكوين كلمات ذات معنى أحيانا وغير ذات معنى أحيانا أخري ، جميل ذلك الخيال الخصب القريب من الهلوسات
ReplyDeletego on
تحية